خلاصه ماشینی:
"ان هذه الحرب تتجه وجهة تستهدف نسف الثقة الراسخة التی وضعتها الجماهیر العربیة فی قائد ثورتها الرئیس جمال عبد الناصر و ذلک بمحاولة ایهام الجماهیر بانه کان هناک خطأ استراتیجی أصلی فی الاستجابة لتحدی المعرکة مع اسرائیل و اتخاذ القرار بدخولها و أن الهزیمة قد حصلت و منها یجب أن یتعلم العرب عدم الدخول فی معارک أخری مع اسرائیل!!
2-کیف یمکن تعبئة الشعب و تفجیر ارادة الثورة فیه لمواجهة التحدی: لا یمکن بناء جیش ثوری قادر علی الصمود و القتال الا من خلال جماهیر ثوریة قادرة علی النضال و المعرکة و لا یمکن للجماهیر أن تفجر طاقاتها الذاتیة المناضلة الا من خلال مناخ یهییء لها الحرکة السلیمة و نظام یوفر لها ضمانات الحریة و الانطلاق،و هذا المناخ و ذاک النظام لا یمکن توافرهما الا من خلال نظام دیمقراطی یؤمن بسیادة القانون و حریة الانسان،و لذلک جاء بالمیثاق ما یلی: «و ینبغی لنا ان نذکر دائما حریة الانسان» «الفرد هی أکبر حوافزه علی النضال.
«ان الدیمقراطیة للسلیمة بمفهومها العمیق» «تزیل التناقض بین الشعب و بین الحکومة حین» «تحولها الی اداة شعبیة و لکن الصحافة الحرة» «یجب ان تکون رقیبا أمینا علی اداة الارادة» «الشعبیة شأنها فی ذلک شأن المجالس النیابیة» »کذلک فان سیادة القانون تتطلب منا الآن تطوریرا« «واعیا لمواده و نصوصه بحیث تعبر عن القیم» «الجدیدة لمجتمعنا».
و هکذا لو استعرضنا المیثاق و نصوصه لنجد انه یحوی کل المبادیء و القیم و الشعارات و النصوص التی لو طبقت حقیقة!!لحققت مبادیء الدیمقراطیة و مبادیء سیادة القانون و کرامة الانسان و حریته و ربما کان ذلک هو الأساس الأول الملازم لضمان تعبئة الشعب و تفجیر ارادة الثورة فیه لمواجهة التحدی."