خلاصه ماشینی:
"و هو التقاء کان حتما حول الإسلام نفسه، و الدراسات الاسلامیة، و العقلیة الاسلامیة وفی ماضیها و حاضرها، لان زائرا أجنبیا هو عالم من علماء الازهر و مدعو للمساهمة فی مؤتمر إسلامی عقد فی أمریکا، و قد ضم إلی ثقافته الاسلامیة الشرقیة ثقافة الجامعة الحدیثة فی أوربا، و فی ألمانیا علی وجه الخصوص ـ ینتظر منه الطالب الأمر یکی والاستاذ الامریکی أن یطلعه علی صورة الإسلام و العقلیة الاسلامیة بأسلوب الباحثین المحدثین فی الجامعات الامریکیة و الاوربیة، و لا ینتظران منه شیئا آخر یتعلق بمواد الثقافة الحدیثة أو الاثار الفرعونیة القدیمة.
واستقر فی ذهنی من الآحادیث التی دارت حول هذه المسألة، أن العامل الطائفی فی الثقافة کان سببا خفیا فی ذلک، فکیف یسافر أزهری إلی أمریکا فی مثل هذه المهمة؟ وبجانب هذا المثل أذکر أن السفارة المصریة بواشنطن عن طریق الملحق الثقافی هناک، و کذا عن طریق الا دارة الثقافیة هنا بوزاة المعارف لو عرضت بعض الجامعات أو المعاهد الامریکیة شغل بعض و ظائف التدریس بقسم الدراسات الاسلامیة أو العربیة ببعض العلماء المصریین ـ تتجه الرغبة أولا و بالذات إلی الجامعات المصریة الحدیثة دون الازهر.
الدکتور محمد حب الله یعیش فی هذا البناء وحده، یدرک کما أدرک أنا، أنه کان یمکن أن یکون لهذا المرکز نشاط أکادیمی فی الاتصال بالجامعات الامریکیة و معاهد الدراسات الاسلامیة فیها: یکون حلقة الاتصال بینها و بین علماء البلاد الاسلامیة إذا مارغبت إحدی هذه الجامعات فی استقدام عالم أو أکثر من العلماء المشتغلین بالدراسات الاجنبیة، یکون المعقب و الناقد لما تخرجه هذه الجامعات من کتب عن الثقافة الاسلامیة."