خلاصه ماشینی:
"و ثانیا فإن أوروبا قد اعتبرت الهجرة مشکلة أمنیة ففی عام 0891 عند ما وصل تدفق هذه الهجرة الی أقصاه،کان هناک ما یقرب من 6 ملایین عامل ضیوفا فی دول الاتحاد الأوروبی و أدرک صناع السیاسة الأوروبیة أن توفیر الدافع للمهاجرین للبقاء فی بلدانهم مع العمل علی دفع التنمیة فی بلدان جنوب البحر المتوسط هو السبیل الوحید لوضع حد للهجرة غیر الشرعیة.
إلا أنه کما ذکرنا آنفا لعبت عدة عوامل دورا ممیزا فی جذب الاهتمام الأوروبی تجاه الدول المتوسطیة غیر الأعضاء و جاء علی رأس هذه العوامل القرب الجغرافی و مشکلة الهجرة و التی عدتها أوروبا مشکلة أمنیة،فمن الجدیر بالذکر أن دول الاتحاد الأوروبی تستضیف الآن ما یقرب من 11 ملیون مهاجر رسمی منهم 6,2 ملیون ترکی و ملیون مهاجر علی الأقل من الجزائر و المغرب.
و من الجدیر بالذکر أن المحادثات متعددة الأطراف العربیة الإسرائیلیة و اجتماعات القمة لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفریقیا ال MENA لم تمثلا فقط الأطر الوحیدة التی تم من خلالها بحث أشکال جدیدة من ترتیبات التعاون فی الشرق الأوسط فی الفترة الأخیرة من القرن العشرین،ففی عام 5991 أطلق الاتحاد الأوروبی مبادرة الشراکة الأورومتوسطیة و التی هدفت الی وضع إطار جدید لعلاقات السلام و التعاون فی منطقة المتوسط.
MENA إن أوروبا تمتلک بالفعل الوسائل اللازمة لممارسة الضغوط علی طرفی الصراع العربی الإسرائیلی إذا أرادت هی ذلک نظرا للعلاقات الإقتصادیة القویة التی تربط بینها و بین کل من إسرئیل و الدول العربیة کما یرجع ذلک أیضا الی مصلحة کل من فلسطین و إسرائیل فی تنفیذ اتفاقات التعاون مع الاتحاد الوأروبی."