خلاصه ماشینی:
"من هنا بمناسبة اجتماع وزراء خارجیة برشلونة صرح عمرو موسی وزیر خارجیة مصر أن تقییم کامل لعملیة برشلونة بعد خمس سنوات علی بدئها(أن الجانب المتوسطی ابلغ الجانب الاوروبی ضرورة أن تتوافر الشفافیة بالکامل حول تخطیط أوروبا باتجاه منطقة المتوسط عسکریا و سیاسیا و أمنیا حیث بدأت أوروبا تصور لسیاسات استراتیجیة خاصة بها فی منطقة المتوسط دون التشاور مع دول جنوب المتوسط و هو ما یخل بروح المشارکة القائمة و أشار موسی الی أن الجانب الاوروبی قد وصلته الرسالة بصورة واضحة و هی أما أن عملیة برشلونة تعتبر مشارکة کاملة تتطلب التعاون علی قدم المساواة أو یعاد النظر فیها بالکامل،و قد یقال ما علاقة الیمن فی حالة انضمامها الی الشراکة الاورومتوسطیة بالقضایا الأمنیة التی تم الاشارة الیها و بتطور المفهوم الاستراتیجی للناتو و للاتحاد الاوروبی؟یتطلب الرد علی هذا السؤال الهام إفراد تفسیرات و وضع سیناریوهات عدیدة تتجاوز حجم و أهداف هذه الورقة و یکفی الاشارة هنا الی بعض النقاط(1)تصریحات رئیس الجمهوریة و مسئولی المفوضیة الاوروبیة أثناء زیارته لبروکسل فی مطلع فبرایر هذا العام رکزت و اقتصرت فقط علی العلاقات الاقتصادیة و المساعدت التنمویة للیمن التی یمکن للیمن الاستفادة منها بشکل أکبر حین تکون جزء من الشراکة المتوسطیة،من حجمها المتواضع و هی خارج إعلان برشلونة و قد أغفل الجانب الیمنی کلیة الأبعاد الأمنیة و الاستراتیجیة لأهداف عملیة برشلونة و التزامات الأعضاء فیها(2)موضوع الارهاب کأحد المخاطر المحددة التی تتخوف منها دول أوروبا فی شمال المتوسط،و إن کان موجها لما یسمی بالارهاب الاسلامی و أعمال التطرف لبعض الجماعات فی الجزائر فإن توسیع المفهوم الجغرافی یشمل دول خارج حلف الناتو و أوروبا جزء منه و توسیع المفهوم المتوسطی ایضا فی إعلان برشلونة فی حالة قبول الیمن ضمن اطارها فذلک سیشمله أیضا."