خلاصه ماشینی:
"أ-روسیا:و تعد روسیا من أکثر دول العالم معارضة لبرنامج الدفاع الصاروخی الأمریکی بإعتبار أنه بمثابة دعوة واضحة و عاجلة لها للعودة لحلبة سباق التسلح و إنتاج الصواریخ المضادة؛خاصة و أن الأشهر القلیلة الماضیة قد شهدت تهدیدات روسیة بینة بإعلان إنهیار إتفاقیة حظر الأسلحة و الصواریخ البالیستیه(بعیدة المدی) إیه بی إم و الموقعة عام 4791 و ذلک فی حالة قیام الولایات المتحدة الأمریکیة بالبدء فی نظام الصواریخ بل أن روسیا هددت بزیادة مخزونها من الأسلحة النوویة و الاستراتیجیة فی حالة إصرار واشنطن علی تنفیذ مراحل البرنامج و إنتهاک الإتفاقیة؛و لکن قرار کلینتون دفع روسیا إلی الترحیب به.
و فی النهایة یمکن القول أن الجدل الذی أثاره قرار الرئیس الأمریکی بیل کلینتون بتأجیل تنفیذ برنامج الدفاع الصاروخی الأمریکی؛لم یکن له مردود داخلی فقط بل أیضا إمتد أیضا تأثیره لیلقی ترحیبا مماثلا حتی فی منطقة الشرق الأوسط و هی الابعد تأثرا من الناحیة العسکریة الجغرافیة الفعلیة؛إلا أن ذلک یدل علی اعتقاد و مفهوم واضح أن الرئیس الأمریکی القادم سیجد متسعا من الوقت لاتخاذ القرار المناسب فی شأن لا یهم الولایات المتحدة الأمریکیة وحدها علی الأقل و لکن المجتمع الدولی بأسره؛خاصة و أن إنتشار التکنولوجیا البالیستیة(طویله المدی)یعد عاملا جدیدا و مهما لعدم الاستقرار فی أماکن مختلفة من العالم.
کما أنها تخشی من هروب شرکات النفط الأجنبیة العاملة فیها إلی مناطق أخری،مما سیؤثر علی انتاج النفط فیها کما أنها تبدی مرونة أکثر فی مسألة تخفیض سعر البترول عکس دول أخری مثل فنزویلا و اندونیسیا،و ذلک بالنظر إلی حجم الاحتیاطی لکل منها حیث بلغ فی السعودیة عام 6991،5,162 ملیار برمیل أما احتیاطی فنزویلا فبلغ 9,46 ملیار و اندونیسیا 5 ملیارات برمیل مما یجعل هذه الدول تحاول استغلال أی ارتفاع فی اسعار النفط من أجل انعاش اقتصادها تحسبا لانخفاض استخراج النفط بعد فترة عکس السعودیة."