خلاصه ماشینی:
"فالتحلیل الأمریکی لأسباب فشل مفاوضات"کامب دیفید-2"أرجع هذا الفشل الی قصور فی الدور العربی أفصح عن طبیعته فی شکل هجوم سافر علی الدبلوماسیة المصریة بصفة خاصة لأنها لم تقم بتشجیع عرفات علی القبول بما هو معروض علیه فی کامب دیفید-2 بخصوص القدس و القضایا الأخری أو اقناعه بإرجاء البحث فی أمر القدس لموعد آخر و الاکتفاء بالتوصل الی اتفاق جزئی مع الإسرائیلیین یسمح بإقامة الدولة الفلسطینیة و حل عدد من القضایا الکبری المتفق علیها شرط اعلان الفلسطینیین إنهاء الصراع نهائیا مع إسرائیل.
و یمکن القول أنه بقدر ما أظهر الفتور العربی لعقد قمة عربیة طارئة للقدس أن الدول العربیة غیر عازمة علی الدخول فی مواجهة مع الولایات المتحدة حول القدس،بقدر ما کشف انعقاد الدورة 411 لمجلس الجامعة علی مستوی وزراء الخارجیة و اطلاق اسم "دورة القدس"علیها أن العرب لن یرضخوا للقبول بالصفقة الأمریکیة حول القدس،و لن یقبلوا بذلک الحل الوسط التاریخی الذی یؤمن فرض السیادة الإسرائیلیة علی القدس الشرقیة و المسجد الأقصی و کافة الأماکن المقدسة الإسلامیة و المسیحیة.
ثالثا:الموقف الاسلامی: لم تسفر الاتصالات و الزیارات التی قام بها الرئیس الفلسطینی یاسر عرفات لعدد من العواصم العربیة و الاسلامیة عقب فشل مفاوضات"کامب دیفید-2"و بالذات الی العاصمة الایرانیة طهران أکثر من الاتفاق علی عقد الدورة 81 للجنة القدس برئاسة العاهل المغربی الملک محمد السادس و مشارکة الرئیس عرفات و الدول الاعضاء(61 دولة)فی مدینة أغادیر المغربیة یومی 82،92 أغسطس/آب 0002 قبیل أیام من انعقاد الدورة 411 لمجلس جامعة الدول العربیة فی القاهرة."