خلاصه ماشینی:
"وقد اضطررنا إلی تغییر الاسم شکلیا لنستبعد هذا التعمیم المخل أو الاختزال المؤکد للاغتراب،و حتی بالنسبة للهدف من هذا العلاج الذی نقدمه فإن الأمر جد مختلف أیضا،فهو لا یقصد إلی اعادة الثقة بالمعنی السائد أو ملء الوقت کما ذکرنا أو استغلال الطاقة الانتاجیة المکفوفة،و لکنه شیء آخر حیث الهدف فی العمل العلاجی أساسا هو«التعرف علی الجسد و النفس من خلال العمل بشکل تلقائی و ذاتی،کما أن الوسیلة شدیدة التنوع تهتم بالعمل کوحدة مستقلة لیس لها علاقة مباشرة«بالانجاز»اللهم إلا کنتاج جانبی کما سیأتی.
5-المدة:لم نحدد بعد لفاعلیة هذا العلاج مدة بذاتها،من حیث أن الهدف هو توصیل رسالة عملیة تشرق فی وجدان المریض إذ یتعرف علی بقیته (أو بقایاه)،فأحیانا ما تصل هذه الرسالة فی ساعة أو بعض ساعة لمرة واحدة، و أحیانا ما تحتاج إلی ستة أشهر أو أکثر،و ینبغی الانتباه هنا إلی هذه المجموعة من المرضی الذین یبدأون فی«حرق»المحاولة بالطاعة الآلیة Automatic obedience أو الاستغراق النمطی Stereotyped indulgence مما یستدعی أن توقف المحاولة مرحلیا(من الفصامیین بالذات و بعض أنواع اضطراب الشخصیة)،و الانتباه إلی مناورات المریض لرحق المحاولة یحتاج إلی یقظة مستمرة لاستعمال ما أسماه شولمان علاج الصدمة Shock therapy بمعنی أن یتلقی المریض بین الحرین و الحین ما لا ینتظره أو عکس ما ینتظره،و بالتالی تحول دون أن یستبدل اغترابا باغتراب أخفی،و یتم کل ذلک بداهة من خلال العلاقة العلاجیة الأساسیة التی تسمح بأی من هذه التحویرات المناسبة."