خلاصه ماشینی:
البحث عن العدل ومنتظری القائم عندما نقول: إن ظهور الإمام المهدی( حتمی وحقیقی، فلابد من القول: إنه لابد من وجود منتظریه، ومنتظروه فرادی وجماعات، قادة لشعوب، ومفکرون یحثون المسلمین لانتظار القائم انتظارا ثوریا، لکی یتم التمهید للظهور المبارک، ذلک هو الأصل فی الانتظار الذی بشر به النبی الأعظم(، وأیضا الأئمة من ولده(، وهذا الانتظار یکون أشخاصا وجماعات، والجماعات هنا تکون فی دولة تمهید لظهور، دولة تقوم بعد ثورة ربانیة لم یشهد لها التاریخ مثالا، دولة تنتمی لمدرسة أهل البیت(، دولة أیضا تنحاز للضعفاء والمستضعفین فی العالم، وتأخذ بأسباب العلم والتقدم، وبسبب ذلک تتصدی لها القوی العالمیة الاستکباریة الغاشمة، ولو رأینا وتأملنا لوجدنا ذلک یوجد فی الدولة الإیرانیة بعد أن قامت الثورة الإسلامیة بقیادة الإمام روح الله الخمینی(، ومازالت الثورة باقیة بقیادة الإمام علی الخامنئی دام ظله، وقد انحازت الثورة منذ البدایة للمستضعفین والفقراء والمعدمین، کما انحازت لقوی المقاومة ضد المشروع الصهیونی الأمریکی، ففرض علیها العالم بقیادة القوی المتکبرة حربا ضروسا لمدة ثمان سنوات طوال عجاف، لا لشئ سوی أنها تصدت للصهیونیة والاستعمار العالمی، ومازالت نفس القوی تحاصر الجمهوریة الإسلامیة، وتحاول النیل من ثورتها النموذج، فالثورة الإسلامیة نعتبرها دولة ممهدة لظهور القائم، وهی دولة بکل المقاییس تنشد العدل والإخاء، وهی نموذج لدولة تمهید، خاصة بعد أن نجح الولی الفقیه فی إدارة الدولة الإسلامیة الإیرانیة.