خلاصة:
يتمحور البحث (ألفاظ النصر في ديوان «العصف المـأکول ») حـول دراسـۀ الألفـاظ التـي استخدمها الشعراء في هذا الديوان ؛ وهي دراسۀ لغويۀ، ومقارنتها بالألفاظ المستخدمۀ في القرآن الکريم والتي استخدمها الشاعر العربي القديم ، وانقسمت هذه الألفـاظ إلـي ألفـاظ مستخدمۀ قديما کالنصر والفوز والظفر وغيرها، وألفاظ استحدثها الشاعر المقاوم لتناسب المعرکۀ في العصر الحديث کالصاروخ والتفجير والاجتياح ، کمـا اسـتخدم أسـماء أمـاکن وأشخاص في معرض الحديث عن النصر الذي تحقق في هذه المعرکۀ.
ملخص الجهاز:
"الشهادة وجاء فی الدیوان معرفا ب (أل ) أو مضافا مفردا وجمعا، ولم یرد نکرة وکیف یکـون نکـرة وهی الدرجۀ التی یتمنی أن یصلها المسلم وهی إحدی الحسنیین ، فقد قرن الله الشـهادة بالنصر کی نتأکد أن الذی یستطیع أن یصنع النصر یستطیع أن یصـنع الشـهادة ولـذلک یسمی عرس النصر وعرس الشهادة، فهو فی الجنۀ، یقول محمد توکلنا: شهیدکم فی جنات الله نغتـبط مع الملائـک فـی ظـل وإنعـام (نفسه :١٥٨) بما أن الأرض تفرح بدفن الشهداء فیها فإن لها ذاکرة تذکر الصالحین ومنهم الشـهداء، فدم الشهید یعطر المرمریۀ، وما أجمل وصف دم الشهید وقد أصـابه الحنـین إلـی الجنـۀ فازدادت حرارة ثلاجۀ الموتی ، قالت ذلک آلاء القطراوی: ثلاجــۀ المــوتی تزیــد حــرارة فدم الشهید مـن الحنـین تولـه (نفسه :٨٤) فالشهداء ضیوف فی بیوتنا أما النائحون فلیس لهم مکان بیننـا؛ لأنهـم لا ینوحـون إلا علی الخراب والدمار والهزیمۀ، تقول أمل أبوعاصی: وکتیبۀ الشهداء کل ضیوفنا والنائحون ومن سواهم غائب (نفسه : ٤٠) والشهادة تشمل کل فرد حتی الأطفال ،کما أخبرنا عبدالفتاح أبوزایدة : أنا الطفل الفلسطینی شهید الأرض والتاریخ والأقصی شهید المطلب الأسمی شهید الحق والإیمان فی العمق الفلسطینی (نفسه :٢٠) فدائما یتم الربط بین المقاومۀ وبین الشهادة؛ لأن المسلمین انتصروا وزلزلـوا أعـداءهم فکان الواحد منهم لا یبالی أوقع علی الموت أم وقع علیه الموت ، إنها القـوة؛ قـوة الإیمـان وقوة البنان ."