خلاصة:
غسان کنفاني کاتب ، وناقد، وروائي وشاعر شهيد، قد خـرج برواياتـه العديـدة عـن دائـرة الواقع الاجتماعي المحلي إلي القضايا الانسانيۀ العامـۀ التـي تتعلـق بـالوجود وبالإنسـان . يدين غسان في روايته ، رجال في الشمس ، کل الأطراف التي تسبب في نکبۀ فلسـطين ، القيادات العاجزة، والقيادات الخائنۀ والشعب المستسلم والذين تخلوا عن الأرض ليبحثـوا عن خلاصهم الخاص والهرب هو الذي ينسي الانسان ذاته وآماله . فکرة الهرب من الواقـع هي من الأفکار التي تخضع للرفض في هذه الروايۀ.
ملخص الجهاز:
"غیر أن تمیز کنفانی عن سابقه کان فی جعله التاریخ مجرد خلفیۀ، تسقط علیها ظلال روائیته تحرکها ریشۀ فنان مبدع ، فهو یعالج فترة ما بعد النکبۀ بجوعها وبؤسها وتشردها، من خلال آثارها فی روایته رجال فی الشـمس ؛ إذ تجبـر هـذه الظـروف التی لا یفصل فی الحدیث عنها، الشخصیات الرئیسیۀ فـی الروایـۀ أن تبـدأ رحیلهـا إلـی قدرها المحتوم والإشارات التاریخیـۀ الـواردة لا تقـول التـاریخ ، ولکنهـا تحـاول أن تصـنع تاریخها الخاص من خلال مقتبسات لا تشغل مسـاحات واسـعۀ علـی الـورق .
تنوی المقالۀ الإجابۀ علی هذه الأسئلۀ: - ما هو الموضوع الرئیسی فی روایۀ «رجال فی الشمس »؟ - کیف تتمثل الرموز المختلفۀ فی الروایۀ؟ - کیف یعکس غسان الوضع الفلسطینی والقضیۀ الفلسطینیۀ فی هذه الروایۀ؟ الدراسات السابقة یمکننا الإشارة إلی مقالۀ صبیحۀ عودة زعرب «غسـان کنفـانی، جمالیـات السـرد فـی الخطاب الروائی» التی تدرس فیها التحلیل الهیکلی فی مجموعۀ القصص لغسان کنفـانی؛ واحمدرضا صاعدی فی مقالۀ «تجلیات انطباعیۀ فی روایۀ ما تبقـی لکـم » قامـت بدراسـۀ انطباعیۀ من الجانب النظـری الـذی یقـدم تـأطیرا لمفهـوم انطباعیـۀ وظهورهـا وکیفیـۀ تجلیاتها والأدب القصصی والجانب التطبیقی الذی یحاول إلقـاء الضـوء علـی أهـم سـمات التأثیریۀ والانطباعیۀ فی هذه الروایۀ.
مهنـد عدنان صلاحات فی مقالۀ «البعد التاریخی فی روایۀ الشـهید غسـان کنفـانی رجـال فـی الشمس » یحاول استقراء بعض الفقرات من جسد الروایـۀ، وإسـقاطها علـی التـاریخ الـذی تسبب بنکبۀ العام ١٩٤٨م ، ومن ثم محاولۀ أخری لإسقاط زوایا أحداث الروایۀ علی الواقع لیوضح کذلک مدی عمق رؤیۀ الشهید کنفانی فی استقراء المستقبل لنعطیه رؤیـۀ أکثـر واقعیۀ وأکثر تحلیلیۀ."