خلاصة:
یمتاز العصرالمملوك والعشمانى من بین الأطوار المختلفة الأدبیة الحدیعة والقدیمة_خلافاً
لاتحدار التیارات الأدبیة العامة فیه_ بازدهار المدائح النبویةء ویشهد بأتها قد بلغت قمتها
على ید كثیر من أعیان الشعراء من أمغال البوصیری. ابننباتة المصری. صفی الدین الجلی...
وغیرهم. وقد أصبح هذا فنا مستقلاً على یدهم. أبوالهدى الصیادی أحد هؤلاء الشعراء البارزین
الذین عاشوا فی هذه الفترة والذی تحتل المدائح النبویة عنده مكاناً مرموقاً و یحظى دیوانّه فی
كافة أتحائه بأنه یحوی كمیّة هائلة من هذه المدائح وردان صفحات دیوانه
بذكرمناقب الرسول وشرح مكارم اخلاقه. تعتمد هذه المقالة على خطة وصفیة_ تحلیلیة
فی توفیر مواد الدراسة وسّرد الشواهد الشعریة لاستعراض هذه المضامین فی إنشادات الصیادی
النبویة وستأخذ بالدرس والتحلیل مااْسَم به شعرٌ أی الهدى من ذكر الشفاعة والتوسل.
سَردالقضائل والمناقب» بیان فضل النبی * على سائر الأنبیاءء معجزات الرسول وكراماتهتمدح
الصحابة الأجلاء وآل وغیرها من المحاور التی اشتمل علیها شعر الصیادی فی هذا
المضمار لترى كیف إن هذه القصائد أصبحت مرآة تعكس لنا خصاله التی عسنت وسجایاه
التی كُمُلت.
ملخص الجهاز:
1-2 سؤالا البحث ما هی أهم المحاور التی تدور حولها إنشادات الصیادی النبویة؟ کیف استطاع أبوالهدی أن یقولب هذه المضامین المدحیة فی قالب أدبی رصین؟ و کیف تجسدت هذه المضامین المطروحة علی مرآة شعره فنا و تعبیرا؟ 1-3 دراسات مسبقة لماکان تاریخ الأدب العربی حافلا بعدیدمن النماذج الأدبیة ولاسیمافی مجال الشعرالذی یدورحول شخصیة النبی الأکرم(ص) وإنجازاته_علیه الصلاة والسلام_ فقد تمت هناک دراسات عدیدة بشأنه.
وإن کانت النشأة الأولی للمدائح النبویة تعودإلی أوائل الإسلام وحین بعث الله محمدا (ص) نبیا علی الأمة، إلا أن معظم هذه المدائح قد تم إنشادها بعد وفاة النبی (ص) وما ینشد من الأشعار بعد وفاة أحد، من شأنه أن یسمی»رثاء»، ولکن المقام فیما یخص شخص النبی الأکرم (ص) وممیزاته الروحیة جدیر بأن یکون مقام المدح أوالنعت، لأن الرسول(ص) قدعرف بأنه أدرک الحیاة الحقیقیة ولا یتصور له وفاة کما یتوفی الآخرون حتی یکون له رثاء!
عم الجـسام ومـن له الإحسان (الحلی، 2005م: 53) ومهما یکن من أمر فإن الأشعار التی قیلت عن شخصیة النبی محمد (ص) وصفاته المتفردة طیلة التاریخ کانت موضع اهتمام الأدباء و حظیت بعنایتهم، ولما کانت هذه النماذج الرائعة کثیرة جدا فاکتفینا بهذا القدر لکی ننتقل إلی دراسة أهم المضامین الواردة فی مدحیات شاعرنا »أبی الهدی الصیادی».