خلاصة:
يهدف هذا البحث إلى دراسة إشكالية الأنواع المختلفة للنص لنتمكن من تجاوز
مفهوم الأنماط النصية وإعطاء نموذجا أكثر تعقيدا. استندنا في هذا البحث على نظريات عدة
لأعمال كتاب مختلفين في هذا المجالء نذكر منهم : .... J.-M. Adam, M.
Bakhtine, J.-P. Bronckart, D. Maingueneau, F. Rastier واخرين، من أجل
معالجة قضية المفهوم الأدبي للنص الذي يستند إلى منظومة تقوم على أن النوع النخصي
يتجاوز الحدود المرئية.
كما يظهر إلى أي حد من الممكن أن تكون الأنواع النصية غير ثابتة وغير
معرّفة وغير عالمية، وأنه لا يمكننا أن نجد أعمالاً أدبية غير منتمية إلى نوع أدبي. بناء على
ذلك استنتجنا أن معايير النص تمتلك طابعاً دلالياًء وأن كل نمط من التطبيق الاجتماعي
مرتبط بنمط استخدام لغوي يدعى ب 'خطاب" ويأن الطابع المبهم للنوع يشرح الجدليات حول
إيجاد المصطلح بين : أنماط أنواع» نصوص» خطاب» حيث نجد أيضاً مصطلحات : أنواع
النصوص وأنماط النصوص.
أظهرنا أيضاً في بحثنا أن الأنواع النصية تمتلك تنوعاً كبيراًء وأن كل نص يمتلك
نوعاً أدبياًء وحسب معايير مختلفة موجودة في ذهن كل قارئ أو كاتب. تتنظم النصوص
ضمن أنواع معروفة اجتماعياء محكومة بأنها ملائمة لكل حالة تواصلية معطاة. نستطيع القول
أن أصل الأنواع موجود ضمن التطبيقات الاجتماعية، وأن معرفة كل نوع يسمح بربط النص
بالخطاب، كما يسمح بتسهيل ترجمة النص. وقد ختمنا بحثنا بالإشارة إلى أننا لا نستطيع
تصنيف الأنواع بطريقة ثابتة ونهائية لأنها تتغير مع الزمن. ولا نستطيع أن نطرح العلاقة
الثابتة والمباشرة بين أنواع النشاطات اللغوية وأنواع النصوص. تظهر الأنواع كشكل تعاوني،
حيث تساعد الكاتب على توجيه قراءة المتلقيء وللقارئ بأن يحدد ماهية هذا التوجيه لإعطاء
معنى للنص ولمساعدة الكاتب بإنشاء النص.