خلاصة:
هناک قواسم مشترکة بين الشعراء تظهر أحياناً في بعض قصائدهم، إذ أنَّ الظروف التي تحيط بهم منها الاجتماعية والشخصية متشابة إلى حد کبير. تُعتبر قصيدتا "المساء" لشاعر القطرين خليل مطران و"الأطلال" للشاعر الکبير إبراهيم ناجي من روائع الشعر العربي الحديث، تتشابهان في الوحدة الأسلوبية کما أنَّهما تشترکان في الکثير من المواضيع والمفاهيم الوجدانية مثل الشکوى والحزن والأنين والرومانسية، تتيح للقارئ إمکانية تذوّقها وذلک رغم الاختلافات التي تؤدي إلى استقلال الواحدة عن الأخرى. إنَّ القاسم المشترک بين الشاعرين، کونهما رائدا التجديد في الشعر العربي الحديث وداعيا للخروج على أغراض القصيدة العربية وتحديد معالم شعرية حديثة تماشياً مع التطوّرات. تستهدف هذه الدراسة عبر منهجها الوصفي-التحليلي مقارنة أسلوبية بين هاتين القصيدتين واستخراج مواطن ومضامين الاشتراک ودلالاته فيهما من حيث المستوى الفني والبنية البلاغية. ومن النتائج الحاصلة من هذه الدراسة هي أنَّ لهاتين القصيدتين أوجه تشابه کثيرة في الشکل فنياً وبلاغياً کما أنَّ بينهما تشابهات کبيرة من حيث المضامين والمعاني منها الحزن والألم وشکوى الفراق ومناجاة القلب، ما جعلهما متقاربتين إلى حد کبير.
There are similar contents in the poems of some poets because they share social and personal features in common. Qasidas Al-Mesa and Al-Atlal are two notorious contemporary Arabic lyrics with multiple jointly shared stylistic and romantic features such as gloriousness, grief, and more. Despite independence in the way of structuring, but these two Qasidas are tied because of thematic and spiritual features shared jointly by both poets. For instance, the two poets were innovative and worked on ancient costumes. This descriptive-analytical investigation attempts to, eloquently and artistically, reveal thematic and semantic features similar in these two works through a comparative stylistic approach. The results indicate artistic, eloquent, and semantic features that are common between the two Qasidas and appear in grief, repine of separation, spiritual praying, and more.