خلاصة:
فى سياق جغرافى سياسى وثقافى معاصر يعاد تشكيله إيان ثورات الربيع العربى؛ تغدو اشكالية الحداثة الثقافية بأنواعها المختلفةء سواء كانت حداثة أحادية أو بديلة أو ممكنةء واحدة من أهم القضايا المحورية فى الأدب العربى بوجه عام والأدب المصرى بوجه خاص. تتقاول الأديبة والناقدة المصرية رضوى عاشور (1946) أزمة مشروع الحداثة الثقافية الممكنة والبديلة فى تناولها لتاريخ بديل للأندلس العربية فى روايتها التاريخية 'ثلاثية غرناطة" (1994 - 1995). وتأتى محاولة رضوى عاشور لإعادة كتابة تاريخ السقوط والمقاومة فى غرناطة فى مقدمة أعمال أخرى عديدة فى الأنب العربى المعاصر تحاول إعادة قراءة التاريخ العربى والمصرى وكتابته ومن لم صياغة مشروع ثقافقى حداثى بديل يمكن إعادة بنائه وتطويعه فى الحاضر. وتمثل روايات أسيا جبار وإميل حبيبى وغسان كنفانى وبهاء طاهر وإيراهيم عبد المجيد التى تتناول بعض الأحداث التاريخية مثالا على هذه المحاولات التى نتغيا إعادة كتابة التاريخ القومى أوالوطنى من منظور المهمشين أو الأفراد العاديين. ويتبلور مشروع الحداثة الثقافية الممكنة عند رضوى عاشور فى قضية أدبية جوهرية وقضيتين فكريتين أساسيتين: قضية التواصل بين الموروث الأنبى والتجديد الفنى الحداثى؛ قضية حرية التعبير والتفكير والكتابة فى مواجهة الثقافة المهيمنةء والتى تتبلور فى قضية حرية المرأة وقدرتها على القص والحكى فى مواجهة تهميشها من الثقافة الذكورية السائدة؛ وأخيرا قضية العلاقة الحوارية بين الذات والآخر الغربي فى مواجهة الأحادية أو الهيمنة التغافية. ويتبنى البحث منهجا تحليليا تتاصيا يعتمد على الربط بين الوجه الفكرى لمشروع الحداثة الثقافية الذى أصلته رضوى عاشور الناقدة والمفكرة فى كتابها التقدى: "الحداثة الممكنة: الشدياق والساق على الساقء الرواية الأولى فى الأب العربى الحديث" (2009) وبين الوجه الإبداعى لذات المشروع الذى أسسته الأديية والمبدعة فى ثلاثيتها. كما يجمع الباحث بين توجه تقدی ما بعد حداٹی يهتم بقضية مراجعة التاريخ وإعادة كتابته من أسفل'ء بمعنى الاهتمام بوجهة نظر المهمشين وحكاياتهم› وتوجه نقدى مناهض للاستعمار يؤسس لقضايا الفاعلية والمقاومة والاشتباك التفاعلى مع الأخر الثقافى.
In the contemporary geopolitical and cultural context that is
reconstituted in the aftermath of the Arab Spring revolutions,
cultural modernity has become one of the most pivotal and
problematic issues in Arabic literature in general and Egyptian
literature in particular. Radwa Ashour (1946) deals with the
project of viable cultural modernity in her historical Granada
Trilogy (1994-95). Along with other Arab writers such as Assia
Djebar, Emile Habibi, Ghassan Kanafani, Bahaa Taher, and
Ibrahim Abdel Meguid, Ashour attempts to rewrite Arab history
through alternative sources such as forgotten personal documents
and historical narratives in order to draft an alternative historical
narrative that can be restructured according to urgent present
needs. Ashour’s cultural project is founded on the hybridization
of traditional and modern literary strategies, freedom of thought
and expression on the part of the marginalized, namely women
peasants, and finally, the dialogic interaction of self and other