الفحم الأبیض للیوم الاسود کیف تسعی أو روب إلی تلافی الخطر الذی یهددها بالهلاک؟ مقالة

"اما البلاد التی تستجلب فحمها من الخارج لکی تستخدمه فی صناعاتها فلا یمکن أن تبلغ الشأو الصناعی الذی تبلغه بلاد تصدر الفحم کما نری ذلک مشهودا فی ایطالیا و غیرها من البلدان التی تود ان تجعل الصناعة عنصرا جوهریا من عناصر المعیشة لسکانها و کما ان البلدان التی تحتوی علی مقادیر تکفیها من الفحم تسعی الی حل هذه المشکلة بوسائل عدیدة أخری فان البلدان الحائزة ما یکفیها و یزید عنها من هذه المادة الاولیة تتوقع حلول الیوم الذی ینضب فیه معین مناجمها و لا تعود صناعاتها تجد فی تلک المناجم ما یکفی‌ لا عاشتها فهی تسمی من الآن لا یجاد وسائل‌ أخزی تغنیها عن الفحم عند الضرورة القصوی‌ و تستبقی الحیاة و النشاط فی معاملها و هذه الحالة هی التی دعت البلدان الغنیة بالفحم و الفقیرة الی التفکیر فی الفحم الابیض‌ و الاستغاء به عن الفحم الاسود و یراد بالفحم‌ الابیض تولید القوة التی تحتاج الیها المعامل‌ و السکک الحدیدیة من مسایل المیاه فتحل‌ الکهرباء التی تتولد من الشالات محل البخار الذی یولده الفحم."