ملخص الجهاز:
"و إذا کان التأریخ قد رزئ بمقتل ابن المعتز ببغداد عام 296 هـ،فإنه رزئ به ثانیة بهذه النشرة السقیمة الحالفة بالأغلاط و الأوهام و النقص و السقط،اذ نری فیها تصرفا فی نسبة بعض الأبیات إلی الشعراء،علاوة علی جهل فاضح بأصول التحقیق العلمی للمخطوطات،مع ضعف شدید فی صنع الهوامش،و سکوت تام عن تخریج الأبیات أو عزوها إلی قائلیها، مع سقوط عبارات و أبیات کثیرة منه،إضافة إلی الفهارس التی جانتها الدقة العلمیة و الکمال،و من ثم انتفت-فی هذه الطبعة-العلیمة انتفاء کاملا و تاما1،علی الرغم من أن الأستاذ مکی السید جاسم له جهوده المعروفة فی خدمة التراث العربی الإسلامی2،و یبدو أن لکبر سنه دورا فی أن یشرک (1)نالت هذه الطبعة نصیبها من نقد د.
ثانیا:تخریج النصوص الشعریة: صفتا الاطلاع و الاستقصاء أمر ضروری لمن یتصدی لتخرج النصوص المتنوعة من مظانها المختلفة،و لقد احتوی کتاب ابن المعتز علی نصوص شعریة کثیرة،سواء کانت له أو لغیرها،و لعل بعضها مما یستدرک علی ما هو مطبوع من دواوینهم،المحققة علی أصول خطیة-أو مصنوعة-أو الرجوع إلی الکتب التی تحتجنها إن لم یکن لهم دیوان شعر مطبوع.
أقول هذا و أنا أری التخریجات التی أثبتها المحققان فی هوامش الکتاب؛و حبا فی مشارکة المحققین احتفاءهما بالکتاب،أدرج هنا تخریجات للنصوص الشعریة التی وردت فیه،حسب ترقیم الأبیات: 12-13:هما فی:دیوان بشار بن برد 4/138،و لابن عائشة فی: المنتخب من کنایات الأدباء 67،و للعطوی فی:المستدرک علی صناع الدواوین 2/258،(عن مخطوطة لا یدن أول 448)-بیروت 1994 م- و روایتهما فیه: لما رأیت الدهر الجاهل و لم أر المحزون................
د. إحسان عباس و أخیه)8:372-373]،شرح مقصورة ابن درید لابن خالویه 549،و هو فی:التذکرة الفخریة:330،و فیه:الحسن بن رجاء، و الإربلی صاحب(التذکرة)ینقل عن الفصول کما أشرنا إلی ذلک."