ملخص الجهاز:
"خامسا – وما دامت الأمة لا تختلف حول الأصول الثابتة، والتی بها یکون المسلم مسلما، ویرجع اختلافها فی الأمور الظنیة إلی أسباب علمیة، ولا تمثل هذه الاختلافات مشکلة جوهریة للتقریب إذا فهمت علی وجهها الصحیح، ومادام الواجب علی أتباع المذاهب أن یربؤوا بأنفسهم عن القول فی أمر دون علم به، وأیضا أن ینسبوا لأحد رأیا دون تحقیق أو توثیق، أو أن یظلوا فی حالة نفور وازورار عن تراث غیر المذهب الذی یقلدونه، فلا یلمون به أو یدرسونه فإن علی الفقهاء والعلماء أن یهتموا بتوعیة الرأی العام بالثوابت التی تجمع بین أپناء الأمة الإسلامیة، وأن یوضحوا لهم أن قاعدة الالتقاء بین هؤلاء الأبناء عریضة، وأن مظاهر الاتفاق أکثر من مظاهر الاختلاف(12)، وأن هذه المظاهر لا ینبغی أن تفرق بینهم، فهی رحمة وسعة وتیسیر، فلا یجوز أن تصبح مصدر فتنة وتمزیق.
مشکلة جوهریة للتقریب إذا فهمت علی وجهها الصحیح، ومادام الواجب علی أتباع المذاهب أن یربؤوا بأنفسهم عن القول فی أمر دون علم به، وأیضا أن ینسبوا لأحد رأیا دون تحقیق أو توثیق، أو أن یظلوا فی حالة نفور وازورار عن تراث غیر المذهب الذی یقلدونه، فلا یلمون به أو یدرسونه فإن علی الفقهاء والعلماء أن یهتموا بتوعیة الرأی العام بالثوابت التی تجمع بین أپناء الأمة الإسلامیة، وأن یوضحوا لهم أن قاعدة الالتقاء بین هؤلاء الأبناء عریضة، وأن مظاهر الاتفاق أکثر من مظاهر الاختلاف(12)، وأن هذه المظاهر لا ینبغی أن تفرق بینهم، فهی رحمة وسعة وتیسیر، فلا یجوز أن تصبح مصدر فتنة وتمزیق."