ملخص الجهاز:
) ونمررها له علی مسافة قریبة (20 سنتم) ونسرد له القصة حول هذه الصور بنبرة صوتیة طفولیة علی أن یکون ذلک یومیاً وفی وقت مریح بالنسبة للطفل لکی یتابع مع أمه وقد یظن البعض أن الطفل لا یدرک شیئاً مما نقوله له إلا أنه علی العکس لأنه مع التکرار سوف یعتاد علی الروح القصصیة وروح المتابعة فتصبح المطالعة إحدی عاداته الأساسیة وتتطور المطالعة فی فترة ما قبل المدرسة فتظهر عند الطفل فی سن الثانیة تقریباً محاولات لفتح القصة أو الکتاب وتقلیب الصفحات أو وضع الإصبع داخل الصفحة وذلک کما کانت تفعل الأم سابقاً وتستمر المطالعة عند الطفل بهذه الصورة إلی أن تأخذ شکلها النهائی مع اکتساب الطفل للغة أی فی سن السابعة من العمر وهنا تبرز الفروق الفردیة بین الأطفال الذین کانت لدیهم محاولات مبکرة فی القراءة وغیرهم ممن لم یقوموا بمثل تلک المحاولات وقد أجری إیکلند وهو باحث فی الحقل المعرفی عند الأطفال دراسة عن القراء المبکرین أشار فیها إلی أن القراء المبکرین کانوا متفوقین فی مقاییس الحفظ للمفاهیم المدرسیة عندما وصلوا إلی الأول ابتدائی وفی معرض التأکید علی أهمیة البیئة فی المطالعة قام إیکلند بدراسة أخری اکتشف من خلالها "أن أمهات القراء المبکرین متعلمات ولدیهن مراکز وظیفیة عالیة وآباءهم یتابعون القراءة معهم ویعیشون معهم الجو الثقافی کما أن لدی غالبیة هؤلاء أخوة أکبر منهم یبذلون أوقاتاً أکثر معهم فی القراءة"(2) فلا ننسی أن الطفل دائماً یحاول تقلید النماذج (الأب الأم الأخ المدرس) فإذا کان النموذج مطالعاً فإن الطفل بالتأکید سوف یقلده.