خلاصه ماشینی:
وبما أن الشروط المحیطة بالأفراد مختلفة ومتفاوتة من حیث الزمان والمکان فإنهم یختلفون فی مقدار الحصول والوصول إلی طریق الهدایة، ولکن المهم هنا أن الذین یتحرکون فی هذا الاتجاه إنما یتحرکون بناءً علی المنطق والعلم والمطالعة بعد أن یتحلوا بصفات العزم والإرادة.
إذا اتضح لنا طریق الحق وإذا أیقنّا من الوصول إلی الکمال والسعادة من خلال ما نتمتع به من ظرفیات عقلیة أو ذهنیة فلن نهتم إذا ما کان المتحرکون فی هذا الطریق کثیرین أم قلیلین.
یحذرنا إمام الهدایة وقائد مسیرة الإیمان والسعادة علی بن أبی طالب(ع)من أن نبتلی بالحیرة والاضطراب والتردد والوحشة إذا ما کان سالکو طریق الحق قلة، فلا یجب أن یذهب هذا الحال بعزمنا وإرادتنا ولا یمنعنا عن متابعة طریق الحق.
ولنا فی عظمائنا وقادتنا الذین سلکوا طریق الحق ولم یترددوا فیه، علی الرغم من قلة الناصر عند بعضهم، أسوة حسنة.
وینبهنا الإمام(ع)إلی أن اتّباع طریق الحق لا یجب أن یمنعنا عن مواجهة الضالین بل یلزم من اتّباع طریق الحق دعوة الآخرین وهدایتهم إلی هذا الطریق.