چکیده:
تواجه الأمة وهی علی أبواب القرن المیلادی الجدید تحدیات داخلیة تتلخص فی : التفرق
والاختلاف ، والبطالة والفقر والجوع ، والوهن والعمالة والخیانة ، والتبذل
والانحلال الخلقی ، کما یواجهها تحدیات خارجیة تتبلور فی الأطماع فی ثروات الأمة
ومواقعها ، والتآمر علی الأمة وحصار شعوبها، والأحقاد الصلیبیة والجشع الصهیونی ،
والغزو الثقافی ، غیر أن ثمة ومضات مضیئة فی الأجواء القاتمة تتمثل فی انتصار
الثورة الإسلامیة فی إیران ، وانتصار الثورة الإسلامیة فی السودان ، وبروز حماس
وحزب الله ، والیقضة العربیة والصحوة الإسلامیة ، وبشائر النصر الإلهیة وأمام هذه
الحالة تتحمل الأمة الإسلامیة واجبات نبذ الخلافات بین الحکام ، والتکامل السیاسی
والاقتصادی بین المنظومة الإسلامیة ، والنهوض بعملیة التثقیف والتعلیم والتوعیة.
خلاصه ماشینی:
"الدکتور محمد محمود صیام* «ملخص» تواجه الأمة وهی علی أبواب القرن المیلادی الجدید تحدیات داخلیة تتلخص فی : التفرق والاختلاف ، والبطالة والفقر والجوع ، والوهن والعمالة والخیانة ، والتبذل والانحلال الخلقی ، کما یواجهها تحدیات خارجیة تتبلور فی الأطماع فی ثروات الأمة ومواقعها ، والتآمر علی الأمة وحصار شعوبها، والأحقاد الصلیبیة والجشع الصهیونی ، والغزو الثقافی ، غیر أن ثمة ومضات مضیئة فی الأجواء القاتمة تتمثل فی انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران ، وانتصار الثورة الإسلامیة فی السودان ، وبروز حماس وحزب الله ، والیقضة العربیة والصحوة الإسلامیة ، وبشائر النصر الإلهیة وأمام هذه الحالة تتحمل الأمة الإسلامیة واجبات نبذ الخلافات بین الحکام ، والتکامل السیاسی والاقتصادی بین المنظومة الإسلامیة ، والنهوض بعملیة التثقیف والتعلیم والتوعیة.
ولا یتسع المجال هنا للحدیث عن هذه الإنجازات ؛ فانتصار الثورة هو المقصود بهذا المبحث ، أما نجاحها فی التربیة والمیدان الثقافی ، ونجاحها فی البناء الإنسانی والأخلاقی ، وفی ترسیخ أفکار الوحدة بین أبناء العالم الإسلامی ، بل ونجاحها فی المیدان السیاسی والاقتصادی والصناعی والتجاری والفنی والعلمی وغیرها ، وفی إعداد جیش قوی یحمی حدود البلاد من الأعداء ، ویکون قوة ضاربة للأمة الإسلامیة جمعاء ..
فعلی الصعید العربی ؛ کتب أحدهم فی صحیفة الرأی الأردنیة الیومیة (عدد 6/9/1998م) یقول : «سألنی : کیف تری حال الأمة فی القرن القادم؟ قلت : إذا لم نبادر إلی تغییر أوضاعنا بمجملها ؛ ووضع خطواتنا الصحیحة علی الطریق الصحیح؛ والخروج من هذا التیه الذی یلفنا جمیعا ، فإن القرن القادم سوف یستقبلنا ببدلاتنا السموکن السوداء ؛ وربطات أعناقنا الصغیرة ـ البابیون ـ لیزرعنا حول الموائد نقدم الطعام والشراب للجالسین حولها ؛ وحین ینتهی الساهرون من طعامهم ؛ نزدرد نحن بقایا الطعام ، ثم ننظف الصحون ونرتب المکان ونکنس الأرض ، ونذهب بعد ذلک لننام ملء جفوننا»."