خلاصه ماشینی:
"و ما یهمنا هنا،هو المفهوم المنطقی-ای الصورة الذهنیة المنتزعة عن حقائق الاشیاء-الذی یکون منشأ انتزاعه امرا اعتباریا،إذ أن المفاهیم المنتزعة عما بإزائها فی الخارج لا یطرأ علیها التغییر،إلا بتغیر الموضوع،و إن ترادفت علیها الاسماء و تبدلت الألفاظ،و هذا خارج عن دائرة البحث،کما ان المنقولات الشرعیة،هی الاخری خارجة عن ذلک.
لذا لا یعد دخول هذه المفاهیم القاموس السیاسی او الثقافی تأصیلا لدلالاتها،بل للعوامل المؤثرة و الظروف المستجدة السیاسیة منها و الثقافیة و حتی العاطفیة،المدخلیة فی تحدید دلالاتها،و مثال ذلک،مفاهیم السیاسة،الوفاق،الانفتاح، التفاوض،الحاکمیة،الولایة...
و لما کانت دقة المفهوم اساسیة فی کل فکر،فقد بادرت مجلة التوحید الی فتح ملف:(التحول فی المفاهیم)فی محاولة لاستقصاء العوامل المؤثرة فی تجدید دلالات المفاهیم،و التعرف علی آلیات التحول المفهومی،و بیان مقداره و طبیعته.
و النخبة التی ساهمت فی اثراء هذا البحث،هم من ذوی الاختصاص،و قد تحدثوا عن جملة من الاشکالیات،و اجابوا عن الکثیر من التساؤلات،منها:هل التغیر یطرأ علی المفاهیم الجزئیة ام یشمل الکلیة؟ما هی تأثیرات السلطة الحاکمة؟،ما هی انعکاسات الترجمة و الغز و الثقافی؟ما هو تأثیر التفاعل الجماهیری؟"