چکیده:
لتلافي جانب من جوانب النقص التي تلاحظ في توظيف المناهج الحديثة لتعليم اللغات الأجنبية في ميدان تعليم العربية و تعلمها في الجامعات الإيرانية، تهدف هذه الدراسة إلي تقويم مدي فعالية تدريس الأدب العربي المعاصر في ضوء المدخل التواصلي في مهارة الكلام بوصفها إحدي المهارات اللغوية الأربع التي لها أهميتها البالغة في تواصل متعلمي العربية مع الآخرين من الناطقين بها تواصلا ناجحا.
استخدم المنهج التطبيقي للإجابة عن سؤال البحث، كما استخدمنا الاختبار كأداة الدراسة. وتكونت عينة الدراسة من اثنين وعشرين دارسا من المجتمع الأصلي. واخترنا مجموعتين من طلاب البكالوريوس الدارسين في الفصل الثالث من جامعة أصفهان بطريقة عشوائية، علي أن تدرس المجموعة الضابطة الأدب العربي المعاصر وفقا للطريقة المعتادة لتدريسه في الجامعات الإيرانية، وأما المجموعة التجريبية فقمنا بتدريسها الأدب العربي المعاصر علي أساس المدخل التواصلي في أثناء عام دراسي كامل. في بداية الفصل أجري اختبار قبلي للتأكد من تكافؤ المجموعتين في مهارة الكلام، و أجري اختباران بعديان لقياس مدي تنمية مهارة الكلام لكل من المجموعتين في نهاية الفصل الأول والثاني. و بمعالجة نتائج الاختبارات باستخدام اختبار «T» توصلت الدراسة إلي أن ثمة فرقا ذا دلالة إحصائية بين المجموعتين، و أن ثمة أثرا إيجابيا لتطبيق المدخل التواصلي علي تدريس الأدب العربي المعاصر في تنمية مهارة الكلام لدي عينة البحث
خلاصه ماشینی:
نظرا إلی أن المدخل التواصلی من أحدث المناهج وأکثرها فائدة ومقبولیة فی تعلیم اللغات الأجنبیة قام المشروع الحالی بتطبیقه علی تدریس الأدب العربی المعاصر لطلاب العربیة الإیرانیین.
خلفیة البحث من أبرز الدراسات العربیة التی تناولت المدخل التواصلی وأفادت البحث الحالی ما یلی؛ دراسة بهاء الدین الهادی خیر السید (1998 م): الاتصال اللغوی وتطبیقاته فی مجال تعلیم اللغة الأجنبیة.
وهناک سؤال یطرح نفسه وهو: ما الأسالیب والإستراتیجیات التی تساعدنا فی تدریس النصوص الأدبیة تواصلیا حیث تنمی قدرتهم فی الکلام؟ العالم اللغوی کاجداسک[10](1988م) فی مقالته المعنونة بـ«Oward Wider Use of Literature in ESL: Why and How?» وهی من المبادرات الأولی فی تدریس الأدب الإنجلیزی تواصلیا یقترح إجراءات تدریسیة وتدریبات لغویة تساعد المعلم فی تدریس النصوص الأدبیة علی أساس المذهب التواصلی لتقویة المهارات اللغویة ولاسیما مهارة الکلام عند الدارسین.
فضلا عما سبق القول عنه من استراتیجیات لتدریس الأدب العربی المعاصر فی ضوء المدخل التواصلی یطرح العالم اللغوی ولیام لیتلوود[14] نفس السؤال الذی نحن بصدد الإجابة عنه وهو: کیف ینبغی للمعلم أن یتصرف فی فصل تواصلی أثناء تدریس مهارة الکلام؟ یخصص لیتلوودفی کتابه Communicative Language Teaching An introduction[15]" فصلا بکامله لتقدیم مقترحات تساعد المعلم فی خلق فصل تواصلی باستخدام مهارة الکلام.
وقد حاول الإجابة عن السؤال التالی: ما مدی فعالیة تطبیق المدخل التواصلی علی تدریس الأدب العربی المعاصر فی مهارة الکلام لدی طلاب العربیة الإیرانیین؟ واتضح من تحلیل البیانات تحلیلا إحصائیا أن هناک فرقا ذا دلالة إحصائیة بین المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فی مهارة الکلام، ویدل ذلک علی أن تدریس الأدب العربی المعاصر علی أساس الطریقة التواصلیة یؤدی إلی تنمیة مهارة الدارسین فی الکلام.