چکیده:
الدلالة عنصر نابض في جسد القصيدة فهي أول شي ء في ذهن المبدع يريد إيصاله للمتلقي ، الذي بدوره يحاول جاهداً استقصاء هذه الدلالة حتي لو کانت غير مقصودة وعلي أية حال فجهد القارئ في إنتاج دلالة أخري خاصة عمل أبداعي وشرعي وصحي ينط وي علي مهارات إنتاجية تأويلية خاصة تنأي بالعملية الإبداعية التواصلية بأط رافها (المبدع ، النص ، المتلقي ) بعيداً إلي مجال آخر معين يعط ي عملية التواصل جوهراً إبداعيا مثمراً، وقد وجدنا قدرة الشاعر رعد عبد القادر في التعامل مع مفردتي الدم والموت متميزة في نصوصه مما اکسبها أبعادا مثالية وشعرية فضلاً عن الدلالات الجديدة التي رشحت والتي أعط ت القصائد بعداً جمالياً وأدبيا إذ إن التحول أو التکرار في الألفاظ يحرک النص ومن ثم تتحرک الأبنية المصاحبة کالدلالة والصورة وما إلي ذلک من عناصر أخري من عناصر النص الأدبي ليبدو أکثر انسجاماً وأقوي تماسکاً.
خلاصه ماشینی:
"))( ۲۱ ) وبعد تحلیل المقط ع المقتبس اعلاه نستط یع ان نشیر بشکل ادق الی کیفیة بناء الوصف والأدوار التی یط لع بها : الموضوع الرئیس الموضوعات الفرعیة المحمولات الوصفیة ظ لال مائلة تتحرک فی رقعة لیست واسعة اعمدة اشجار شرفات منازل نخلة اعذاقها مدلاة لفت فی اکیاس من النایلون تتحرک ایضا قریبة من ظ لها علی الأرجوحة صوت متقط ع لأنین لیس قریبا جدا یتخلله 211 صوت متقط ع هو الآخر لصرصار ضوء ظ ل منزل مهجور نخلة معلقة ( کذا ) أرجوحة سکتت عن الحرکة صمت و صرصار یدفع بالعقل الی الهرب صوت قریب لسیارة اسعاف أصوات احتکاک لعجلات تشخط ( کذا ) علی الأرض سیارة تمر فی الضوء الواهن القریب من التحلیل السالف نستط یع ان نستشف الآتی : ۱ اننا لا نجد موضوعات او عناصر ثانویة للموضوعات الأستهلالیة ما عدا النخلة ، فالأعمدة والأشجار والشرفات والمنازل ، علی الرغم من غنی عناصرها الثانویة وامکانیة الذهاب بعیدا فی وصفها وخاصة فی موضوعة المنازل ، فأننا لا نجد لها أی وصف هنا فهی مجرد اسماء تذکر ولا محمولات وصفیة تقابلها .
214 وصف الشخصیات من الشائع فی الروایة التقلیدیة ان وصف الشخصیات یتم فیه الترکیز علی السمات الجسدیة وبخاصة وصف الوجه وتحدید تقاط یعه ، ومن ثم الأنتقال الی بقیة اجزاء الجسد والسمات الممیزة لها من حیث الط ول او القصر والنحافة او الأمتلاء ، الا اننا فی هذه الروایة نلمس بوضوح انها تحاول الأبتعاد عن هذا الأسلوب فی الوصف ، وان تبنی لها اسلوبا خاصا بها ولعلنا من خلال دراستنا المقاط ع الوصفیة الآتیة ، عن ط ریق محاولة تفکیکها الی عناصرها الأساسیة ، نستط یع بعدها ان نسجل مجموعة من الملاحظ ات (( قبل ان تتجه نحو مکان سیارتها اعترض ط ریقها شاب فی قامة ط ویلة وعینین واسعتین ، نضاحتین بألق غریب ، کان مظ هره انیقا : بدلة زرقاء غامقة اللون بقمیص ابیض شدید البیاض ."