چکیده:
يعد الإنزياح من إبداعات الشكلانييّن المهمّة ويتكوّن اليوم الحجر الأساس فى قضايا
الأسلوبيّة وعلم اللغة. فى بداية القرن العشرين قطعوا خطوة كبيرة فى العدول عن اللغة
المعيار وأبدعوا مصطلحى الإنزياح والتقريب(أو معالجة ذات الأسبقية). إن درويش يخل
فى المواضع المختلفة ترتيب اللغة المألوف ويبادر بخلق التراكيب الجديدة والصور
الشعرية الخلابة. يقسّم ليتش الإنزياح إلى ثماينة أنواع وهذا البحث بما للموضوع من
سعة المجال فى شعر درويش يذهب إلى دراسة وتبيين الإتزياح اللفظى والمعنوى
والكتابى فى مجموعة «الأعمال الشعرية الكاملة». ما توصل إليه البحث من النتائج تقول:
إن درويش أكثر من استخدام التشبيه والاستعارة ثم استفاد من المفردات العتيقة إلى
جانب التراكيب الإضافية الجديدة والمفارقة و... هادفاً تحقيق الإنزياح فى شعره.
خلاصه ماشینی:
دراسة الإنزیاح فی شعر محمود درویش ترکیزا علی الأعمال الشعریة الکاملة تاریخ الوصول: 15/12/95 فاطمه أسدیطالبة الدکتوراه، فرع اللغة العربیة وآدابها، جامعة آزاد الإسلامیة، فرع علوم وتحقیقات، طهران، ایران.
الشعر المعاصر، الشکلانیون، محمود درویش، التشبیه، الاستعارة، المفارقة، التراکیب الجدیدة المقدمة إن النقاد اللسانیین یشیرون إلی تقسیم اللغة إلی لغتین رئیستین هما اللغة المعیار واللغة الأدبیة، قائلین عن اللغة المعیار وفارقها عن اللغة الأدبیة: «إن الحدث اللسانی العادی هو خطاب شفاف نری من خلاله معناه، ولا نکاد نراه هو فی ذاته، فهو منفذ بلوری لا یقوم حاجزا أمام أشعة البصر بینما یتمیز عنه الخطاب الأدبی بکونه ثخنا غیر شفاف یستوقفک هو نفسه قبل أن یمکنک من عبوره أو اختراقه، فهو حاجز بلوری طلی صورا ونقوشا وألوانا فصد أشعة البصر أن تتجاوزه»(المسدی، 2006 م: 116).
الوجوه البارزة لهذه الرؤیة هم بعض اللغویین الشباب الروسین مثل: فیکتور شکلوفسکی ورومان یاکوبسون اللذان قد أنشئا جمعیة أبحاث اللغة الشعریة فی مدینة بیترسبرغ و جمعیة لغویی مسکو فی العقد الثانی من القرن العشرین بغیة الوصول إلی علم مستقل لدراسة الأدب والتعرف علی میزات یتمیز بها النص الأدبی عن النصوص الأخری(شمیسا، 1381ش: 147).
کما أنهم یعتقدون بأن غرابة اللغة الشعریة تخلق من کل شعر کائنا غریبا وهناک ما یفید الشاعر کثیرا هی الفنون اللغویة التی منها: 1- نظام المفردات ورصها فی الشعر 2- الصور البلاغیة فی الشعر(الاستعارة، وأنواع المجاز، والکنایة، والتشبیه) 3- الإیجاز فی الکلام 4- استخدام المفردات العتیقة(الأثریة) 5- استخدام خاص للبناء النحوی الغریب أو القدیم 6- استخدام الصفة بدل الموصوف 7- التراکیب المعنویة الجدیدة 8- البیان المبنی علی المفارقات الموضوعیة (بارادوکس) 9- ابداع الکلمة(فضیلت، 1390ش: 197).
. النوع الثانی من الانزیاح أکثر بزوغا فی شعر درویش هو الانزیاح اللفظی؛ فالشاعر فی هذا الموقف ینحرف عن اللغة المعیار من خلال التراکیب والعبارات الزائدة الفاتنة إلی جانب الاعتماد علی الأثریة عن طریق الموضوعات التاریخیة والأسطوریة.