خلاصه ماشینی:
"لا صیانة للحریة إلا بالحریة إن الصحافة،أیها الإخوان،محراب لعبادة الله و خدمة الإنسان،و إذا لم تقم بواجبها فهی مخدع للشیطان.
الصحافة من أهم میادین الجهاد و أدقها،لأنها هی اللتی تکون الرأی العام،و هی التی تساعد علی خلق الثقافة،و تهیء غذاء الأرواح،و تخلق مراحل جدیدة لتطور الروح،و تهذب العاطفة فی الجماهیر،و توجهها إلی الخیر و الحق.
و هذا المقام العظیم للصحفی یفرض علیه واجبات نحو المجتمع،و یعطیه حقا علی المجتمع.
و الحریة،أیها الإخوة،هو أفضل وسیلة لتنجید طاقات الإنسان کلها و لا یستطیع الفرد أن یخدم فی مجتمع لا تسوده الحریة،و لا یستطیع أن ینطلق بجمیع طاقاته و ینمی جمیع مواهبه إذا أعوزته الحریة.
فالحریة أفضل وسیلة لاستثمار طاقات الفرد فی خدمة مجتمعه،و الحریة أیضا اعتراف بکرامة الإنسان،و حسن الظن بالإنسان،بینما عدم الحریة إساءة ظن بالإنسان،و تقلیل من کرامة الإنسان.
فعلی حد تعبیر الإمام علی علیه السلام:«من ترک الشهوات کان حرا»و إذا أردنا أن نحدد الحریة فنقول إنها تحرر من الغیر و تحرر من النفس."