خلاصه ماشینی:
"المعاصفة العاتیة1 بقلم:سید مصطفی حسینی* کانت هناک صحراء قاحلة..
فتلبدت السماء بالسحب وقلعتها من جذورها فسقطت علی وجهها،و ارتفع صوت الضجیج من الظلام،و أخذ ذلک الفؤاد یرتعد خوفا.
و لما نظرت الطفلة إلی الشجرة رأت فوقها أشعة الشمس مصبوغة بلون الدم.
أخذ الخوف و الحزن مأخذهما من ذلک الفؤاد الرقیق،فالتجأت إلی أکبر أغصان الشجرة و هدأت الصحراء.
فی هذه الأثناء هاجت الریاح مرة اخری و دهمت الشجرة،فارتفع صوت الضجیج من الظلام،و تمسکت الطفلة بغصن آخر بعد أن کسر ذاک الغصن،و استقرت أشعة الشمس علی جرح الغصن.
تهب الریح،و تکسر منها غصنا آخر،فارتفع صوت الضجیج من الظلام و ارتجف ذلک الفؤاد الصغیر مرة اخری.
تأثر الجد بتلک الرؤیا،فارتسمت علی شفیته ابتسامة منشؤها الحزن،و قال لها:«إن تعبیر هذه الرؤیا لا یسرک ولکنی سأعبرها لک لتستعدین لما تلاقین."