خلاصه ماشینی:
"أما المسلمون فلم یستفیدوا من تقلیص رقعة بلادهم لإدارتها بشکل أفضل،بل خضعوا للمستعمرین،و وقعت الخلافات بین أبناء البلد الإسلامی،و رافق اختلافهم و تفرقهم جهلهم بمفاهیم الإسلام الأصیل و حقائقه،و روح التساهل و التسامح إزاء الأعداء،فانتهز العدو الفرصة،و بدأ بنقل الکتب و التراث الإسلامی إلی بلده،و تفوق بعد مدة علی المسلمین فی القدرة و العلم و المدینة...
*** و لا بد من الإشارة هنا إلی أننا لا نستطیع أن نرفض الأقمار الصناعیة و نمنع الاستفادة منها مطلقا و فی جمیع الأحوال،بل یمکن الاستفادة منها إیجابیا کما یستفید منها العدو الیوم سلبیا؛و ذلک ببث الدعایات و الأنباء المسیئة إلی سمعة الإسلام و المسلمین،أو عرض البرامج المفسدة للأخلاق،أو إطلاق الأقمار التجسسیة.
فإن لم نتمکن من الطریقتین الماضینین فعلینا منع الشعوب من الاستفادة منها،و هذا یحتاج إلی تهیئة الأجواء و الأرضیة المناسبة،و ذلک بـ: أولا)تحقیق العدالة الاجتماعیة؛لکی تلتزم الأسر-بما لها من دور فی التربیة یفوق ما للمراکز المختلفة- بالطموحات و مناهج التربیة الإسلامیة،فـ:«من لا معاش له لا معادله»."