خلاصه ماشینی:
"والامر المهم هنا هو أن العلماء المسلمین الشیعة ، خلال هذا التطور فی تحرک حرس الصحابة ، حصلوا علی عدة قرائن تبین أن هذه الجماعة لا علاقة لها بما بین المسلمین السنة والشیعة ، بل إن وراء الامر شیئا آخر ، ولکن کان یعوزهم امتلاک دلیل أو وثیقة قاطعة علی ذلک ، ومن هذه القرائن کما ذکرنا سابقا ما یلی : 1 ـ أن بدایة المناقشات والمناظرات کانت بینهم وبین السنة البریلیین ، فلم حولوا محورها واتجاهها ؟ 2 ـ علاقتهم بنظام صدام حسین وبعض الانظمة المشبوهة الاخری ، وزیاراتهم المتکررة ولا سیما إلی إفریقیا الجنوبیة .
وإن المسألة لیست منحصرة بما فی کتب المسلمین الشیعة من إهانة لبعض الصحابة ولبعض زوجات الرسول(صلی الله علیه وآله) ، إذ إن هذه المطالب موجودة فی کتب الفریقین منذ أمد بعید ، فلماذا لم تحدث مثل هذه الصراعات من قبل ؟ وقد دعاهم بعض علماء الشیعة للحوار أکثر من مرة ، وکانت المرة الاهم بحضور رئیس الوزراء محمد نواز شریف عام 1992م ، وبحضور 150 عالما من المسلمین الشیعة والسنة ، حیث تکلموا بحدیث لا یحسن نقله لتفاهته ، وکان حدیثهم سببا لاهانتهم وإهانة علمائهم .
13 ـ إثارة حرس الصحابة لمسألة الکتب الاسلامیة الشیعیة التی تحتوی علی بعض ما یثیر الخلافات الطائفیة ، ویؤدی إلی التنازع والصراع ، وقد طبعوا کتابا بعنوان الاسناد التاریخیة لضیاء الرحمان الفاروقی ، یحتوی علی 700 صفحة ، ونقل فیه ما ورد فی کتب المسلمین الشیعة من کلام فیه إهانة لبعض الصحابة وبعض أزواج النبی(صلی الله علیه وآله) ، من حوالی 109 من مصادر الشیعة ، وقد ادعی أنه عثر علی أکثر من 200 مصدر یتناول هذه الامور ، کما أنه لم ینقل کل ما وجده بأمانة ; إذ أضاف فی بعض الاحیان من عنده ماهو کذب وافتراء ."