خلاصه ماشینی:
"ظهور حرکة طالبان فی ولایة قندهار منذ ظهور هذه الحرکة بتاریخ 13 / 11 / 1994م علی الساحة الافغانیة ، وتسلمها للحکم فی أفغانستان ، لازالت موضع تساؤل ومحاولة فهم المتابعین والمراقبین للشأن الافغانی ; فقد کان یتوزع قیادة الافغانیین مجموعة من الحرکات السیاسیة لم یکن من بینها حرکة الطالبان ، ولم تکن هذه الحرکة موجودة اصلا قبل عام 1994م، فکیف تفوقت علی حرکات المقاومة العریقة القویة التی قادت الشعب الافغانی طوال عشرین سنة ، واستطاعت أن تهزم الحکومة الشیوعیة ؟ وقد سقطت جمیعها وتهاوت امام هذه الحرکة الناشئة التی تکونت بسرعة واستطاعت أن تنتزع المدن والمواقع المهمة والاستراتیجیة وتسیطر علی أفغانستان ، فما هذه الحرکة ، وکیف استطاعت أن تحقق ما وصلت إلیه الیوم ؟ .
وبعد هزائم قوات حکمتیار التی یرتاب البعض فیها ، ویمیل إلی أنها کانت عملیة تسلیم باتفاق بین حکمتیار وقیادة طالبان ، وبتنسیق باکستانی ، حیث لا یعقل أن تهزم قوات الحزب الهائلة والمسلحة جیدا والمدربة تدریبا عالیا ، علی ید مجموعة من أغرار غیر مدربین ولا مسلحین ، ولا یمتلکون خبرة تذکر إلی جانب خبرة قوات الحزب ورجالاته ، بعد تلک الهزائم اندلعت حرب شرسة وحقیقیة هذه المرة بین طالبان من جهة ، وقوات المسلمین الشیعة من جهة اخری ، قتل فیها رئیس حزب الوحدة الاسلامیة عبد العلی المزاری ، ثم بدأت حروب طاحنة مع قوات احمد شاه مسعود ، وکان فضل الرحمن فی هذه الاثناء موجودا فی کابل ، وقد برر وجوده بأنه کان من اجل اجراء مصالحة بین طالبان والحکومة الافغانیة ."