چکیده:
إن معرفة التوزیع الجغرافی وکثافة العلماء الفاعلن لأیة دولة یمکن أن یکون لهما انعکاسات مهمة علی الجوانب الرئیسیة فی العملیات العلمیة بما فیها الابتکار والابتعاث والتعاون البحثی وتبادل المعرفة، وخصوصا بن التخصصات البینیة، والنجاح عند التنافس للحصول علی منح دولیة ودعم مالی کبر فی مجال البحث العلمی. تهدف هذه الدراسة إلی إیجاد طریقة علمیة سهلة یمکن من خلالها إبراز الدول الی أنتجت أعلی نسبة من الأبحاث المنشورة فی دوریة العلوم وباحثی الدول ومؤلفیها الأکثر تعاون مع غیرهم من مناطق جغرافیة ،»Nature« العالمیة مختلفة حول العالم للنشر فی نفس الدوریة. لقد تم الاعتماد فی هذه الدراسة علی بیانات جعت فی الفرة من 1951 إلی Nature من المقالات والبحوث الی نشرت فی دوریة العلوم العالمیة 2010 م. أوضحت النتائج تغر فی نمط الإنتاجیة البحثیة للدول الأکثر إسهاما وتعاون بن علمائها؛ لنشر إسهامات جدید فی عالم المعرفة وخصوصا بن المملکة المتحدة والولایات المتحدة الأمریکیة وأسرالیا وجنوب أفریقیا وفرنسا. أظهرت هذه الدراسة – أیضا- زیادة کبرة فی التعاون المشرک بن المؤسسات التعلیمیة فی مجال البحوث العلمیة بن الولایات المتحدة الأمریکیة والمملکة المتحدة الی ارتفعت من 447 بحثا (فی الفرة من 1951 إلی 1960 م) إلی 659 بحثا (فی الفرة من 2001 إلی 2010 م)، وانخفاض التعاون البحثی بن المملکة المتحدة وأسرالیا من 167 بحثا (فی الفرة من 1951 إلی 1960 م) إلی 41 بحثا (فی الفرة من 2001 إلی 2010 م ) ، وفی المقابل ارتفاع التعاون بن أسرالیا والولایات المتحدة الأمریکیة. کما زاد التعاون البحثی بن ألمانیا والولایات المتحدة الأمریکیة من 6 إلی 358 وبن ألمانیا والمملکة المتحدة من 25 إلی 157 . یمکن أن تساعد نتائج هذه الدراسة فی عملیة صناعة القرار لاختیار أفضل الدول لبناء شراکات بحثیة وابتکاریة.