چکیده:
یعد إنتظار المنجی و الموعود من المعتقدات المذهبیة عند الشیعة الإمامیة ء و یزرع هذا المعتقد الأمل و السعادة فی قلوب المسلمین کما یحبی الأمل فی نفوسهم للوصول الی السعادة فی مستقبل قریب ولما کان الأدب و بخاصة الشعر منه من الساحات التی یستطیع أن تمهد الطریق أمام البشریة لمعرفة الموعود و إنتظار المنجی الذی یملا الأرض عدلا کما ملئثت ظلما و جورا،کان مدح النبی (صلی الله علیه و آله و سلم) و آهل بیته علیهم السلام لبک من المضامین المشترکة فی دواوین الشعراء الفرس فی أغلب الأحیان » ولکن فلما نجد شاعرا قام بمدح الإمام المهدی الموعود بصورة مباشرة و فی قصیدة مستقلة ؛ بل أتت تلک المدائح من خلال مضامین أخری فالشعر المهدوی و ال حدیث عن الإمام المنتظر موضوع قلما تطرق الیه الشعراء فی أشعارهم بصورة مستقلة واما بین الشعراء القدامی فنجد بعضهم تحدثوا عن الإمام النتظر ومدحوه ضمن أشعارهم ء. ومن أولئک الشعراء الشاعرعطارالنیشابوری والنظامی کنجوی ،کننا عندما نصل الی العصر المعاصر نواجه قصائد کثیرة تطرقت الی إمام العصر من وجوه مختلفة و بصورة مستقلة ومباشرة ؛ من هذا المنطلق کثرالشعر المهدوی عند الشعراء الملتزمین بحب أهل البیت (علیهم السلام) فی العصر المعاصر، ویبدو أن إنتصار الثورة الاسلامیة فی ایران عام (1375) تاثیرا ملحوظا علی انتماء الشعراء و إهتمامهم بموضوع المهدویة و المنجی و النتظر ء لذلک قمنا فی هذه المقالة دراسة وجهة نظر الشعراء المعاصرین فی إیران حول الإمام المنتظر (عجل الله تعالی فرجه) حتی نقدم للمتلقی وجوه مختلفه من آراء هولاء الشعراء فضلا عن تقدیم أسماء الشعراء الذین لهم دور بارز فی تعریف بالإمام الی جیلهم و الی الأجیال المتعاقبه.