چکیده:
محمود بیرم التونسیّ (1893م-1961م) الشّاعر والکاتب المصری المعاصر، یعود جلّ شهرته إلی أشعاره الشّعبیة أو الفولکولور. یعتبر التونسی فضلاً عن کونه شاعراً، مؤلّفاً موسیقیاً وکاتباً للمسرحیات والسّناریوهات السّینمائیة والبرامج الإذاعیة. وهو الّذی حوّل شعر الزّجل إلى فن حدیث راق. أکسبت القصائد العامیة الّتی نظمها التونسیّ الأدب الشعبی رصیداً هائلاً وضخماً وأعطته زخماً کبیراً لا یستهان به. حیث مهّدت الطریق لنشوء نمط جدید من أدب الفولکولور فی غضون الخمسینات والستّینات. تطرّق التونسی فی کثیر من مقطوعاته الشّعریة إلى القضایا السیاسیة والاجتماعیة والوطنیة لکنّه طرق أحیاناً أبواب المدح والرثا والدین والشّعر السّاخر أیضاً. یرمی مقالنا هذا واعتماداً على المنهج الوصفی- التحلیلی دراسة أشعار التونسی العامیة ومن أبرز معطیات البحث أنّ الشاعر کرّس شعره للتعبیر عمّا یمسّ حیاة الشّعب من أحداث سیاسیّة وثوریة وما یعانیه أبناء شعبه من المشاکل والمصائب بنبرة حاسمة وناقدة. و أبرز میزة یتمیّز بها شعر بیرم التونسیّ هی أنّه نظم باللّغة الدارجة أو الشعبیة لما لهذه اللّغة من تأثیر فی أکبر شریحة من الشّعب المصری الّذی علّق علیه الشاعر آماله لمواجهة التّحدیات وتجاوز المشاکل.
Mahmoud beyramaltunisi (1893-1961) arabian contemporaneous author and poet has been renowned cause of his repertoire -zajal(folkpoems). He is reminiscedas a symphonist -dramatist and scripwriter of radio programs and screen writing that has extended zajal to a modern artistic level. Cause of his repertoire he accredit to arabicfolkpoems and for creation of newfolkpoems in the 1950 and 1960 decades. Subject of his poems are politic society and domestics but his poems there are subjects such as panegyric elegization faith and satire. Foundings of investigation express that beyram has allocated his poems to intentions of revolution and people. And his political poems consist of review that express falts and issues of the society.One of most important and motives that causes our poet desires to valgate in his poems is common̛sinfluence. And this implies that the poet sees her wishes with facing with challenges and problems nor just special part of it.
.
خلاصه ماشینی:
یرمي مقالنا هذا واعتماداً على المنهج الوصفي - التحليلي دراسة أشعار التونسي العامية ومن أبرز معطيات البحث أنّ الشاعر كرّس شعره للتعبير عمّا يمسّ حياة الشّعب من أحداث سياسيّة وثورية وما يعانيه أبناء شعبه من المشاكل والمصائب بنبرة حاسمة وناقدة.
لقد كرّس التونسيّ أشعاره في نطاق قضايا ذات طابع سياسي واجتماعي فصار شعره منبراً ينشر الوعي واليقظة بين أبناء الشعب المصري ومّما جعل قصائده أكثر تأثيراً على السامعين أنّه نظمها باللّغة الدارجة أواللهجة المصرية بحيث لقيت كلماته ترحيباً وإقبالاً حارّين بين أكبر شريحة من الشعب المصري؛ حتّى صار بحقّ شاعر الشعب كما قال فيه الباحث احمد محمود سلام: «عبر عن عذابات مصر وهمومها حتّى صار بحقّ شاعر الشّعب» (http://www.
ما هي أهمّ الخصائص الّتي تتميّز بها أشعاره دلالياً؟ وأمّا الفرضية الّتي يتمحور حولها هذا البحث هي أنّ التونسي تطرّق إلى الأحداث السياسية و الاجتماعية الّتي تجري على ساحة حياة الشعب المصري وتكتسي صياغته متميّزة، خاصة إذ إنّها نظمت باللّهجة المصرية ما يدلّ على أنّ الشاعر يخاطب السواد الأعظم من الشعب المصري فكأنّه يريد فتح صفحة جديدة مشرقة في حياة مصر، إلّا أنّه علّق آماله على الجماهير المصرية.
2. هيكلية البحث نستجلي فيما يلي أبرز ما ورد في أشعار التونسيّ في الدّلالات السياسية واجتماعية وفقاً للمنهج الّذي رسمناه في هذا المقال بادئين بـ: 102 المضامين السياسية في أشعار التونسي من خلال تقصّينا وتتّبعنا في المضامين السياسية الواردة في أشعار التونسي، استخلصنا أهمّ المواضيع الّتي تحدّث عنها شاعرنا فنقدّم إلى القارئ الكريم هذه المواضيع بشيءٍ من الدراسة والتحليل: 10102 إظهار المشاعر الإغترابية في المنفي نُفي بيرم التونسي من بلده مدّة لابأس بها فلذا كوّنت حياة الغربة في نفس الشاعر، مشاعر الاغتراب أو النوستالجيا.