خلاصه ماشینی:
"تألفت فی هذا العام ثلاث جمعیات فی القاهرة الأولی ( جمعیة مکارم الأخلاق) وهی جمعیة أدبیة إسلامیة ، رئیسها الأستاذ الفاضل ، والخطیب المفوه الشیخ زکی الدین سندوهی تجتمع فی کل لیلة جمعة ، وتلقی فیها الخطب ، والثانیة ( جمعیة التعلیم الإسلامی ) ولم تزل اجتماعاتها إداریة محضة ، ومتی حاولت الاجتماع العمومی یعلن عنها فی الجرائد ، والثالثة ( جمعیة النهضة الأدبیة ) ألفتها فعلة المطابع ، ووضعت لها قانونا طبع ، ویباع بقرش أمیری واحد ، وغرض الجمعیة التعاون المالی ، والاعتصام الأدبی ، والعمل لترقیة الصناعة ، وارتباط بعض أعضائها ببعض ، وهذه أول جمعیة للفعلة فی بلاد الشرق ، فیما نعلم .
( المنار ) یعلم کل عثمانی أن ما یؤخذ من الولایات باسم المعارف ، لا ینفق فیها أعشار عشره ، وأکثره یحشر إلی الآستانة فإذا وفقت الدولة العلیة إلی إنفاق مال کل ولایة ، أو أکثره فیها ، فذلک کل ما تطلبه الرعیة من الحکومة فی هذا الباب .
ونحن نقول : أفلیس من سوء إدارة الحکومة أن یهاجر أهل بلاد فیها هذا القدر من الأراضی الجیدة المهملة ؛ لاستعمار أمیرکا وإحیاء أرضها ؟ !"