چکیده:
تهدف هذه الدراسة إلى بيان معوقات تبني وتطبيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة المتعلقة بالإدارة بالمشاركةء والعمل الفريقيء والتحسين المستمر في الكليات والجامعات والتي يمكن إرجاعها إلى الخصائص التنظيمية الخاصة لهذه المؤسسات. وقد بينت الدراسة أن معوقات تطبيق هذه المفاهيم لا تعود إلى فشل أو إخفاقات في التنفيذء كما يدعي أو يفترض منظر وإدارة الجودة الشاملةء ولكن يعود فشلها إلى فجوة بين نظرية الجودة الشاملة وأساليبها من جهةء وبعض خصائص وسمات مؤسسات التعليم العالي من جهة أخرى. وفي ضوء هذه الخصائص» حددت الدراسة مجموعة من التحديات التي تعيق تطبيق مفاهيم إدارة الجودة الشاملة أنفة الذكر في التعليم العاليء وهي على النحو التالي: تزايد اعتماد الجامعات والكليات على كادر تدريسي على أساس موقت أو تعاقديء ونظام الحوافز في الجامعات ءوتشتت وانتشار سلطة صنع القرارءوطبيعة المشاركة في صناعة القرارء وطبيعة القضايا في مؤسسات التعليم العاليء وموقف مجالس الأمناء والمشرعين من عملية المشاركةء ودور اللجان المتخصصةء وضعف الاعتمادية بين الأقسام والوحدات التي تكون فيها الجامعاتء والإنشطارات المعرفيةء والممارسات الفعلية للجامعات المعززة لثقافة العمل الفرديء والولاء للتخصص مقابل الولاء للمؤسسةءوالاستقرار النسبي للتقاليد والأهداف والقيم والمعتقدات والطقوس الأكاديمية وصعوبة تغييرها بصورة مستمرة. لكل هذه الأسباب مجتمعة هناك اعتقاد قوى في المجتمع الأكاديمي أن الجامعات ومنظمات الأعمال يمثلون أنواع مختلفة من المنظمات وبالتاليء فإن ما يعد بمثابة ممارسات إدارية جيدة وسليمة لمؤسسات الأعمال ربما لا تكون وسائل أو أساليب إدارية جيدة بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي.