خلاصه ماشینی:
"یتشدق الذین دین ألسنتهم وأقلامهم قوی متین ، ودین عقولهم وقلوبهم ضعیفمهین ، یقولون : لا لوم ولا عار علی الأمة المصریة إن لم یخرج إلی الحج منهافی هذه السنة إلا 27 رجلا ، فإن الأغنیاء الذین یستطیعون دفع ما فرضته الحکومةوالخروج إلی الحج إنما ترکوه احتجاجا علی الحکومة ( فالعار محصور فی الحکومة!وهذه الحجة أضعف من حجة من جاء المسجد فوجد الباب مغلقا فترک الصلاةمعتذرا بأن المسجد لم یقبله !
وإنما کان عذر القاعدین عن الحج من الأغنیاء أضعف ؛لأن باب الحرم أو باب الطریق غیر مغلق فی وجوههم ، وإذا فرضنا أن المتشدقبما ذکر غیدار ( الغیدار هو الرجل یسیء الظن فیصیب ) وکانت الحکومة تحب أنتصد الناس عن الحج فی باطنها أو بإلجاء المحتلین لها علی ذلک فهل تقضی قوةالدین بأن تضعف الأمة أمامها .
وتجعل دینها هدفا لسهامها ، أم الواجب علیها بذلالنفس والنفیس فی مقاومتها وحفظ شعار الدین ، وإقامة هذا الرکن الرکین ، الأمرظاهر ولکن ممن یلمز بالحکومة من هو أشد تنفیرا وتثبیطا عن إقامة رکن الإسلامالذی یدعی الدفاع عنه فحسبنا الله ونعم الوکیل ."