خلاصه ماشینی:
واستكمالاً لتلك القائمة نذكر هنا ما وصلنا من تراجم أعلام هذه الدورة من أدوار تاريخ حوزة قزوين، مع الإشارة إلىٰ بعض آثارهم العلمية: 1ـ الشيخ الإمام محيي الدين أبو عبد الله الحسين بن المظفّر ابن علي الحمداني: جاء في ترجمته: «نزيل قزوين؛ ثقة، وجه كبير، قرأ علىٰ شيخنا الموفّق أبي جعفر الطوسي جميع تصانيفه مدّة ثلاثين سنة.
2ـ خليفة بن أبي اللجيم القزويني: ذكره منتجب الدين في الفهرست وقال عنه: «صالح شهيد»( 3 4 )، ولم يضِفْ شيئاً آخر إلىٰ ترجمته؛ إلّا أنّ رضي الدين في الضيافة نقل ما قاله منتجب الدين، ثمّ قال: ) فهرست منتجب الدين: 47 برقم 73؛ وعنه أمل الآمل 2 / 473.
* نتوقّف عند هذا العدد من علماء قزوين في القرنين الخامس والسادسالهجريّين؛ استناداً إلىٰ فهرست الشيخ منتجب الدين علي بن بابويه الرازي،وهو من أعلام القرن السادس الهجري، وكذلك الرجوع إلىٰ الشيخ عبدالكريم الرافعي القزويني في كتابه القيّم التدوين في أخبار قزوين، وهو منأعلام الربع الأوّل من القرن السابع؛ إذ توفّي سنة (623 هـ)، ويعدّ كتابه وثيقة مهمّة جدّاً في تاريخ مدينة قزوين وتراجم علمائها من أتباع المذاهب الإسلامية ومنهم الشيعة الاثنا عشرية، حيث أشار إلىٰ تشيّع بعضهم وباختصار شديد وأهمل البعض الآخر، ممّا دعا الشيخ رضي الدين محمّد بن الحسن القزويني المتوفّىٰ سنة (1096 هـ) إلىٰ استلال تراجم الشيعة من كتاب الرافعي والتوسّع في التراجم بعض الشيء مع التمييز بينهم في الاسم والكنية، وأضاف بعض التراجم التي لم ترِد في التدوين؛ وقد سمّىٰ كتابه بـ: (ضيافة الإخوان وهدية الخلّان) وهو كتاب قيّم بذل فيه مؤلّفه جهداً كبيراً، له أهمّية عند الفضلاء والمحقّقين لما حواه من استطرادات علمية ضمن تراجم الأعلام.