خلاصه ماشینی:
"الدولة والألمانوالسکتان المتضادتان الشبیهتان بالجمعبین الکفر والإیمانللسلطان عبد الحمید حسنة عظیمة فی البلاد العربیة ، لا یصدنا عنالاعتراف بها ، ما قیل من نیته فیها وغرضه منها ، ألا وهی سکة الحدید الحجازیة،التی کان یظن ویقال إنه کان الباعث له علی إنشائها جعل الحجاز کسائر البلادالعثمانیة فی الخضوع لحکومته ، والتمکن من سوق الجیوش إلیها عند الحاجة ،والمعروف من رأی کثیر من رجال الدولة إزالة إمارة الشرفاء من الحجاز منهمأحمد مختار باشا الغازی ، ولا یکون ذلک سهلا مأمون العاقبة إلا بإتمام هذه السکة ،وهذا هو السبب فیما اشتهر من معارضة شرفاء مکة لمد هذه السکة بین الحرمینالشریفین .
کنا ولا نزال نری أن هذه السکة من أکبر الحسنات ، علی علمنا بما هنالکمن الأقوال والظنون والنیات ؛ ولکن للسلطان عبد الحمید سیئة من جنس هذهالحسنة یزید وزرها علی أجر هذه - إن حسنت النیة فیها - أضعافا کثیرة لعلهاتزید علی سبع مئة ضعف ، ألا وهی سکة الحدید الألمانیة بین الآستانة ، و العراق ."