خلاصه ماشینی:
"تفاقم شر الطلاق فی أمیرکالمراسل الأهرام فی أمریکاأشرت فی إحدی رسائلی الماضیة إلی القاضی بن لندسی فی مدینة لوسأنجلوس بولایة کلیفورنیا الملقب بقاضی الطلاق لتساهله فی تسهیل سبله علیالطالبین ، ولکثرة عدد الذین أعتقهم من ربقة الزواج کما یعتق السجناء حال انتهاءالمدة المحکوم علیهم بها ، وقد أعلن هذا القاضی الیوم اعتقادا جدیدا أبداه بشکلنبوءة مفادها إمحاق عهد الزواج بهذه البلاد فی وقت غیر بعید ؛ إذ قال :( إن الزواج فی هذه البلاد صائر إلی حالة توجب الأسف وتحمل علیالاحتساب ، فإن لم نفتح عیوننا للحقائق ، ونصرح بها غیر متهیبین ، ونعمل علیتغییر ما نفهمه من علائق الجنسین ، تصبح الإباحة فی الحب والفوضی فی الزواجوالتطرف فی حسبان الطلاق من ضروریات المعیشة الهنیئة شیئا سهلا وواجبا ،وإن کان مخالفا لما قررته الأدیان وأوجبته قوانین الهیئة الاجتماعیة ) .
( وقد یحسبنی بعضهم من المفکرین المتفوقین فی هذا الباب بالنظر إلی کثرةعدد الذین أفلتوا من قیود الزواج فی محکمتی ، فأنا علی الرغم مما یقال من تساهلی فی حل ما عقده الشرع ، من أشد الناس تمسکا بزی الزواج القدیم القائل ببقاءالاثنین جسدا واحدا إلی أن یفرقهما الموت ، ولا یحل هذا الشکل إلا العمل بهذهالقاعدة ، وأعتقد أن أجدادنا کانوا أسعد حالا وأهنا عیشا من الوجهة الزوجیة ممانحن علیه الآن ) ."