خلاصه ماشینی:
"وقد امتاز الإمام الرشید فی ثقافته وعلمه ، وتفوق بالوفاء والإخلاص ، وکلکمیعرف أکثر منی کیف کان وفیا بارا أمینا لأستاذه الشیخ الإمام محمد عبده علیالأخص ، فعنده یتلاقی العقل بالأدب ویجتمع المنطق وسداد الرأی ، ویتفق العلم معالدین ، ویکفیه فخرا أنه وضع حدا لما علق من الریب فی أذهان الناشئین ، ولکلما کان یلفقه الفرنجة خاصة من أعداء الدین ، وأن السید - رحمه الله - قد عرفوهو غریب الدار فی مصر أن یجعل الأمة المصریة الکریمة تجمع علی حبهواحترامه وتقدیره ، وها هی حفلتکم الیوم ناطقة بذلک الاحترام ، معلنة هذا التقدیرالذی أذکره بالخیر والفخر لمصر قلب العروبة النابض ، ومصر المضیافة الآخذةبمن یهبط بها من رجال الأدب ورجال السیاسة إلی الذروة العلیا فتغذیهم وتقویهموتلهمهم بما هو کامن فیها من سحر وقوة وجمال ."