خلاصه ماشینی:
"و غداة إعلان الحرب الأولی تجنبت فرنسا جزئیا عار سکر غیرها من الدول؛فأصدر أولو أمر المقاطعات قرارات وافق البرلمان الفرنسی علیها فیما بعد(قانون 16 آذار 1915) و إن ذهبت أدراج الریاح طلبات اتحاد الصناعات المنجمیة و المعدنیة التی تقدم بها إلی ذاک البرلمان کی یفصل فی تلک الآفة.
فهل هذا الحال یعد خلاصة المعطیات المسیحیة و الفکر الأغریقی-الرومانی للعصر الوسیط الذی یعتبره جاک شیقالیی التوازن الجمیل ما بین العقل و الإیمان؟أو یعد نموا للتعلیم الدیالیکتیکی أو الاسمی3؟أو یعد منزع حرکة الانعتاق التی میزت قرن النهضة فی أوروبا أی القرن السادس عشر الذی انتهت نزعته الإنسانیة فی صوفیة صوفیین کبار أمثال سانت (1)أحد أجزاء«المکتبة السیاسیة و الاقتصادیة»-صفحات 168 و ما یتبعها-منشورات بایو-باریس.
إننا بذاک السم الزعاف و مع التبغ و العقاقیر المهدئة للأعصاب و بجونا الملوث و بمیاهنا الفاسدة،أولسنا نحن جمیعا،نحن کذلک بطریقة شعوریة نوعا ما،مستبقین مشاهیر المفسدین فی هذا العالم المحدود ضمن إطار المأساة التی تضاعفت و احسرتاه!آلاف المرات بین أبناء جلدتنا ین أولئک الذین فقدوا معنی الحیاة؟ إن المجتمع ببحثه الذی لا طائل تحته،عن توازنه و تعایشه الذی یذهب أدراج الریاح،غدا علی قاب قوسین أو أدنی من الاندثار بتعاطیه السکر؟نعم و إن کان احتضاره طویلا لأن هذه القضیة یبدو أنها طرحت نفسها علیه منذ مطلع هذا القرن.
و جاء فی المعجم7بصدد نفس التنزیل أنه هو الخل أ الخمر و الامتنان بذلک قبل تحریمها،أو أن السکر ما لا یسکر من الأنبذة،و یقول تعالی (یا أیها الذین أمنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سکاری حتی تعلموا ما تقولون) قال ثعلب إنما قیل هذا قبل أن ینزل تحریم الخمر8."