خلاصه ماشینی:
و منها الرغبة لجعل دیانة جدیدة ملائمة للأدبان المشرکة السائدة بین الرومانیین و الإغریقیین و کانت هذه الأدیان تنطوی علی بعض الخرافات التی تعتقد بأن الأبطال و القدیسیین یصعدون إلی السماء بعد مفارقتهم الحیاة الدنیا حیث یشترکون مع الله فی إدارة الکون و علیه فقد جاءت التعالیم المنسوبة إلی بولس بحیث لم تغیر شیئا من عوائد الیونانیین و لم تفیدهم بأنظمة تخالف شرائعهم» أحمد نسیم سوسة.
فی التوراة تقوم علاقة الشعب المختار بالهه علی أساس وعده إیاه بالأرض و میراث الأمم بعد إبادتها بقیادة الرب«لأن الأرض التی أنت تری لک أعطیها و لتسلک إلی الأبد»تکوین-13-و إذا ما ورد تحدید للأرض الموعودة فی التکوین-15-«من أرض مصر إلی النهر الکبیر الفرات»فإن بن غوریون یجعل هذا التحدید باطلا یقول:«حدود دولتنا حیث تصل أقدام جیشنا»قارئا بروح توراتیة أصیلة النص التوراتی«کل موضع تدوسه بطون أقدامکم لکم أعطیه کما کلمت موسی»و«حین تقترب من مدینة لکی تحاربها استدعها للصلح فإن أجابتک للصلح و فتحت لک فکل الشعب الموجود فیها یکون لک للتسخیر و یستعبد لک،و إن لم تسالمک بن عملت معک حربا فحاصرها و إذا دفعها الرب إلی یدک فاضرب جمیع ذکورها بحد السیف»خروج-33-و حین تقترب من مدینة..
و عام 1907 عقد مؤتمر استعماری بدعوة بریطانیة عرف بمؤتمر«بنیرمان»ضم علماء و متخصصین و کان موضوعه«البحث عن وسیلة لمنع انحدار الحضارة الأوروبیة أو تأجیل انحدارها»و قد انتهی المؤتمر إلی تقریر أن الخطر الذی یتهدد أوروبا یکمن فی المنطقة القائمة بین طنجة و حلیج البصرة لأن هذه المنطقة تسکنها أمة تتمتع بکل مقومات الوحدة و لها تأثیر ثقافی واسع فی أفریقیا و آسیا إضافة إلی الثروات التی تملکها و رأت لجنة الخبراء فی المؤتمر أن أفضل حل لمواجهة هذه الأمة هو شطرها إلی شطرین بواسطة شعب غریب عنها یحول دون وحدتها و یعمل علی استنزاف قدراتها...