خلاصه ماشینی:
"ألا تشبه صورة بیروت فی فترة ما بین الحربین؟ ألیست هی الآن فی حمی الحرب التی تعصف بها دون أن تعرف الأطراف المتحاربة،تتمرغ فی رماد هاتیک النیران التی اشتعلت فوق ارضها دون أن یکون لها فی ذلک رأی أو حیلة؟ هذا موضوع آخر،فلنعد إلی ما کنا فیه من مراجعة!یقول سمیح الزین فی حدیثه عن«الروح» بعد أن صور الهرب من الحیاة و الهاربین: «فصل الدین عن الحیاة لأنه کهنوتی،و هذا الفصل بین الدین و الحیاة هو عقیدة المبدأ الرأسمالی،و هو أساس الحضارة الغربیة،و هو القیادة الفکریة التی یحملها الاستعمار الغربی للعالم،و یدعو لها،و یجعلها عماد ثقافتة!».
لنعد إلی موضوعنا،و لننظر فی أشیاء مهمة، یحدثنا بها المؤلف سمیح الزین عن ذلک الشرق الذی صوروه علی أسوأ ما یمکن أن یکو السوء، و لنقرأ: «نشأ التصوف عند الوثنیین القدماء فی أحضان طائفة محرومة من فقراء الهنود،تشرف علیهم قصور المهراجات الزاخرة بالنعیم و الریاش و خزائنهم المفعمة بالذهب و الأحجار الکریمة،فهم یفتحون أبصارهم،و الحرمان ولید نفوسهم و الضعف طابع حیاتهم،مما یغضهم فی عیش لا أمل فیه..."