خلاصه ماشینی:
"و لکن رقة الربیع تفسدها خشونة الناس و لطف النبات و الجوفی نیسان یعکر صفوه فظاظة و عجرفة الإنسان إیه أیها الربیع ذو الرائحة الزکیة،فیک یحلو الوصال و تکثر الرحلات و الخلوات فیک یأنس و یسر من یتمکن أن بعیش بعیدا عن البشر ینصرف الیک بکلیته،یتمتع بجمالک و یستلهم مناظرک لیت کل أیامنا ربیع،أو الأفضل أن یستبدل فلا یأتی الربیع بل یصعد إلی الأفلاک لأن تصرفات الناس تجعلنا نتساءل هل صحیح ما قاله ذلک الشاعر الکبیر؟«إن الله و الشیطان قد تقاسما الأفلاک و العالم فأخذ الله الأفلاک و أعطی الشیطان العالم»کما أن ما قاله«سرفنتس» علی لسان أحد أبطال روایاته«أترید أن تکون کریما و صالحا و رحوما و بطلا فی عصر لاقوام لسعادة الحیاة فیه إلا بالدناءة و المزارغة و الشراسة و البطل فاستعد إذن لتحمل کل أنواع الهزء و السخریة و التحقیر»یبدو حقیقة ناصعة فی هذه الأیام."