خلاصه ماشینی:
"فقد کان لرجال الدین مثلا فی الماضی،و لا سیما فی العصور الوسطی فی أوربا،قوة عظیمة لا تقهر جابهت الملوک و الأباطرة،و لکنها تضاءلت الآن و انتقلت هذه القوة الهائلة إلی الشعب.
إن تاریخ العرب و الإسلام-مع وجود نکبات کثیرة فیه-حافل بجلائل الأعمال و الأمجاد الرائعة التی خلدها التاریخ علی صفحاته،و لکن ذلک لم یکن إلا بفضل الخلفاء و الملوک و القادة الذین تغلبوا علی شهواتهم وضحوا بمصالحهم الخاصة فی سبیل إعلاء شأن أمتهم و وطنهم و الدفاع عن بلادهم و جمع کلمة الأمة حول رایة واحدة.
«و علی الذی قال عنه الرسول:ضربة علی یوم الخندق تعادل أعمال الثقلین» قوة الأمة و قدرتها علی البقاء و الحیاة بثبات بنائها من الداخل،و ما أخر العرب و المسلمین إلا انهبار داخل البناء بانحطاط أخلاق ملوکها و تسلیم الأمور إلی غیر أهلها..."