خلاصه ماشینی:
"الدکتور نبیه فارسی ذکری مورد الرسول کنت آلیت علی نفسی أن لا أقبل دعوة ما إلی الکلام لاعتقادی اننا نحن العرب قد أکثرنا الکلام و الخطب و البیانات و التصریحات و آثرنا فی هذه المحنة التی حلت بنا حرب الکلام علی جهاد الأعمال.
أما الیوم فقد عاد العرب إلی سابق عهدهم فرجعوا إلی الجاهلیة التی أخرجهم الرسول من غیاهبها،و استسلموا إلی التناحر و الغدر و عبادة الأصنام-فی شخصیات جوفاء،و عائلات عریقة فی الظلم و العدوان،و بیوتات مشغولة عن مصلحة الشعب بالمحافظة علی عروشها،و تثبیت تیجانها المتقلقلة علی رؤوسها.
فکیف یستطیع العرب أن یحتفلوا بمولد النبی دون ان یحفلوا بتعالیمه؟کیف یستطیعون أن یطهروا المسجد الأقصی من الرجس الذی یکتنفه و هم یتناحرون علی شرف الزعامة و الظهور؟کیف یستطیعون أن یختفلوا بمولد العروبة التی ولدت بولادة النبی و هم أنفسهم لا یحفلون بمصیر خیرة أقطارها؟کیف یستطیع العرب أن یحتفلوا بمولد من آوی أصحاب الصفة و أطعمهم مانعا عن نفسه اللقمة کی یقدمها لهم و هم لا یحفلون باخوانهم اللاجئین، یستغلون جوعهم و عطشهم و یعرقلون المساعی المختلفة لإعانتهم؟و لم یعالج شؤون اللاجئین أحد إلا و توصل إلی ان أقل الناس اهتماما بشؤون اللاجئین بعد الصهاینة هم العرب أنفسهم."