خلاصه ماشینی:
"کیف أجازت الحکومة لنفسها ان تشیر فی بیان اللجنة السیاسیة إلی ما سمته«جهود الوسیط لایجاد حل سلمی عادل»أفلا تعتبر تصرفها هذا قبولا بصفع الکرامة العربیة صفعة لم یعرف مثلها العرب فی تاریخ حافل بالأبحاد 6-ألا تری الحکومة أن تتذرع بموقف مجلس الأمن للاعتذار عن عملها أنها کانت تعرف عند ما قررت دخولها المعرکة العربیة کل الاحتمالات التی انتهی الیها مجلس الأمن بالفعل و منها التهدید بفرض العقوبات فعلا و انها لو استعدت منذ البدایة لمواجهة هذه الاحتمالات بالاشتراک مع الحکومات العربیة لأمکن فض النزاع قبل الوصول إلی الحالة الراهنة التی تساهم فیها بوضع حجر الزاویة فی الدولة الیهودیة 7-ألا تری الحکومة اهمال الاستعداد العسکری اللازم فی الوقت المناسب و رضوخها للضغط السیاسی الخارجی قد أدی بها و بسائر الحکومات العربیة إلی نکث العهود المقطوعد لأبناء فلسطین العرب و إلی تعریضهم للتشرید و التقتیل و لنهب أموالهم و هتک أعراضهم.
لذلک جاءت محاولاتهم للذود عن الحریة و العدالة مشوبة بشیء من الریاء و کثیر من الضعف فعجزوا عن استفزاز الرأی العام العالمی إلی الأخطار التی تحیط به زد علی ذلک أن العالم الیوم یترنح بسکرة من الجشع و الطمع و الحقد و البغضاء لا یستطیع معها ان یصغی الی صوت ضمیر او تبکیت وجدان فواجب العرب الیوم لخلاص البشریة و خلاصهم أنفسهم أن یعیدوا إلی الروح قوتها التی أوشکت أن تختفی تحت أنقاض الذرة المتفجرة فتبعث فی الانسانیة الرجاء و الأمل و تبدد غیوم الشک و الخوف و البغض و تستعید القیم الأخلاقیة سلطانها المفقود عند الفرد و الجماعة و تسترجع الألفاظ معانیها و تسترد الفضیلة قوتها و تعود البشریة التائهة إلی حظیرة الإنسانیة و رباط السلام."