خلاصه ماشینی:
"بعد هذه التعمیمات حول دور الوکالات الدولیة للانماء،ننتقل الی استعراض عوامل التحکم بحجم التمویل الخارجی من الوکالات،و ذلک بنفس الاقتضاب الذی میز استعراض العوامل فی حالی التمویل الثنائی و التمویل الخاص1: 1-نوعیة الحکومة و الادارة فی البلد النامی و توقعات قدرتهما علی القیام مسؤولیة التنمیة،و هذا یشکل الاعتبار الاول الذی تأخذ به الوکالة المعنیة عند النظر فی طلب بلد من البلدان النامیة.
ح:عوامل التحکم بالتمویل الخارجی فی البلد النامی حتی هذه النقطة کانت زاویة النظر الی التمویل الخارجی مصادر هذا التمویل،من حکومات،و افراد و مؤسسات خاصة،و و کالات دولیة،و صار من الضروری الان الانتقال الی الزویة الثانیة:زاویة هدف التمویل ای البلدان النامیة المستفیدة منه.
10-ان دور التمویل الخارجی التاریخی و دوافع انسیاب هذا التمویل فی الماضی تختلف فی عدة وجوه عن الدور و الدوافع کما هی الیوم،کما ان صلة لبلدان التی اتجهت الیها معظم الموارد التثمیریة فی لماضی بمصادر هذه الموارد یختلف عن صلة البلدان النامیة المعاصرة بالبلدان المتقدمة،ون قیام التمویل الخارجی باعباء دوره الخطیر فی عالمنا الحاضر یتطلب تبدلا واسعا فی الدور و الدوافع و الصلة اذا ارید للبلدان النامیة ان تحصل علی المزید من الموارد بشروط اکثر ملائمة فی سعیها الی تضییق الشقة بین فاعلیتها الاقتصادیة و فاعلیة البلدان المتقدمة.
اما الخطوط العریضة لهذا التبدل فنری ان تکون علی الشکل التالی: -اشتداد احساس الدول المتقدمة بمسؤولیتها الدولیة و بالتحدید مسؤولیتها تجاه البلدان النامیة،و تزاید الاقتناع بأن المعونة الاقتصادیة للبلدان النامیة هی فی صالح البلدان المتقدمة،و تعاظم أثر هذا الاحساس فی مقررات التمویل مقابل انخفاض اثر العوامل السیاسیة کالحرب الباردة و ما الیها."