خلاصه ماشینی:
"ما المضاعفات التی یتوقع حصولها بعد الاجتماعات التی عقدها مبعوث جونسون الخاص بالرئیس الکوری الجنوبی،و بعد دعوة هذا الاخیر لزیارة و اشتطن؟ هل تنفجر الازمة من جدید؟ هل تعود الولایات المتحدة الامیرکیة الی خوض حرب لا تستطیع ان تکسبها و لا ان تخسرها و لا مفر منها کما یقول جندی امیرکی فی الانسحاب الثانی من سیول عام 1950؟ هذه الاسئلة التی تطرحها جمیع الاوساط السیاسیة الدولیة،و تطرحها و کالات الانباء العالمیة،و الصحف،و تطرحها شعوب العالم الثالث،هذه الاسئلة، هی من الاهمیة بمکان کبیر،لا لانها تطرح قضیة معینة من قضایا الشعوب المناضلة فی سبیل حریتها و استقلالها،بل لانها تطرح مجددا قضیة الحرب و السلم علی بساط البحث.
یقوی الاتجاه الاول ان نشاط السفینة «بویبلو»جزء لا یتجزأ من سلسلة النشاطات و الاستفزازات الامیرکیة خلال الشهور القلیلة الماضیة بکوریا الشمالیة،و یعتقد هؤلاء المراقبون ان هذا التحرش الامیرکی مقصود و یهدف الی تصعید الحرب الدائرة فی فیتنام علی نطاق اکثر اتساعا ضد المعسکر الاشتراکی،و ذلک کله کتطبیق عملی للسیاسة التی تنتهجها أمیرکا فی النسوات الاخیرة و التی تغامر بمزید من الحروب الصغیرة و ممارسة اشد أنواع العنف ضد الشعوب و النظم المتحررة.
و تشمل هذه الدعوة کما اذاعت وزارة الدفاع الامیرکیة 372 طائرة مقاتلة و طائرة شحن بالاضافة الی 14 وحدة من الحرس الوطنی الجوی و 8 وحدات من القوات الجویة البحریة الاحتیاطیة یبلغ مجموعها 14 الفا و 600 رجل،کذلک امر جونسون حاملة الطائرات الامیرکیة «انتر برایز»التی تسیر بالطاقة النوویة الی منطقة تقع جنوبی خط العرض الثامن و الثلاثین الذی یفصل بین کوریا الشمالیة و کوریا الجنوبیة و ذلک علی مقربة من میناء و ونسان الکوری الشمالی."