أوراق مهجریة: زمن القلق و المعاناة: متی ترفرف رایات السلام و التضامن و العدالة الاجتماعیة فی العالم مقاله

"و یقول‌ کولن ولسن الفیلسوف الانکلیزی: «هنالک نزعات تکمن داخل نفس الإنسان‌ -یجب أن نحاول اکتشافها و استغلالها للمنفعة الإنسانیة العامة أو لخیر الإنسانیة». إنها صورة،صورة رهیبة،طفل یحلم بلقمة عیش یأکلها و یبعد عن نفسه الموت بینما الملایین‌ و الملیارات تبذر و تنفق من أجل:الموت‌ و الحرق و تشویه کرامة الإنسان و الإنسانیة . فی نهایة الحرب العالمیة الثانیة و بعد أن ألقیت أول قنبلة ذریة فوق‌ هیروشیما،و بعد أن تعرضت ملایین‌ الأرواح البشریة للهلاک و الموت کان ألبرت‌ انیشتاین یهز رأسه و یتمتم و یعلن: «مسؤولیة خطیرد یجب أن أتحملها بحق‌ الإنسانیة:ضحایا هیروشیما،کثیرون». و المسیحیة تلتقی مع الإسلام‌ علی هذا الصعید:الکفاح من أجل‌ الإنسان و المحافظة علی إنسانیته و کرامته‌ و الوقوف أمام نزعات العنف و الوحشیة و الظلم. مطلوب إقامة تظاهرة من نوع جدید داخل أروقة الأمم المتحدة یقودها زعماء شعوب البلدان الفقیرة و یطالبون باقفال مستودعات الدمار و الموت،و فتح مستودعات جدیدة تستوعب‌ الأطنان من القمح و الطحین و الحبوب‌ الغذائیة."