خلاصه ماشینی:
"الإمام السجاد( عبادة أنتجت نهجا أهل البیت( مفخرة الانتماء، وضمانة التقریب 1 *) ( إعداد: قسم الأرشفة الحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام علی سیدنا ونبینا أبی القاسم محمد وعلی آله الأطیبین الأطهرین، وصحبه المنتجبین، سیما بقیة الله فی الأرضین.
لو اطلع الناس علی الصحیفة السجادیة المبارکة ـ الذی حصل الاهتمام بها فی هذا المؤتمر لتوقیته بولادة الإمام السجاد( ـ لوجدوا فیها خلاصة وعصارة أفکار أهل البیت(.
تمور فی هذه الصحیفة المبارکة معانی الإیمان العمیق، والعرفان البین الخالی من أی غموض، والإقبال التام علی مبدأ العظمة والمعبود والذات الإلهیة المقدسة، والاهتمام بأمور الناس والمسلمین ـ جمیع الأمور التی تربتط بالأفراد وحدانا وجماعات ـ، والاهتمام بالمفاخر الإسلامیة ومکتسبات صدر الإسلام.
ولا ننسی من جهة أخری البحر المواج لأحادیث أهل البیت( التی یکون العالم الإسلامی فی أشد الحاجة إلیها خصوصا فی وقتنا الحاضر.
علی أتباع أهل البیت( بالدرجة الأولی أن یعترفوا أنفسهم بهذه الهویة السامیة، علیهم أن یعرفوا قدر هذه الجوهرة الثمینة التی فی أیدیهم؛ حتی یستطیعوا بعد ذلک عرضها علی الآخرین، وتتوفر لدیهم الجرأة علی تقدیمها فی سوق الأمتعة المختلفة وعرضها أمام أنظار الناس.
لمبدأ «زرع الخلافات» حافز آخر یضاف إلی الحافز السابق بعد نهضة الشعب الإیرانی وارتفاع علم الثورة الإسلامیة فی هذا البلد، وهو خوفهم من تسرب أفکار الإسلام الأصیل، إسلام الجهاد، إسلام الاستقلال، إسلام العزة والهویة، الإسلام الذی یعد هیمنة الأجانب والأعداء علی الأمة الإسلامیة ذنبا لا یمکن السکوت عنه بأی حال من الأحوال.
لو قورنت الأنشطة والتحرکات الإسلامیة فی العالم الیوم بما کانت علیه قبل عشرین عاما للاحظنا أنها تصاعدت وتعززت وتطورت أضعافا مضاعفة، خصوصا إذا نظرتم إلی الجمهوریة الإسلامیة؛ لوجدتم أنها تطورت تطورا مذهلا علی کافة الأصعدة."